وضع المغرب معايير جديدة للكرة الأفريقية قبل ما يزيد قليلا عن 12 شهراً في كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، لكنه يقع تحت ضغط لتحسين سجله المتواضع في كأس أمم أفريقيا التي تنطلق في ساحل العاج يوم السبت المقبل.
وأصبح المغرب أول بلد عربي وأفريقي يبلغ قبل نهائي كأس العالم عقب مسيرته المثيرة التي سحرت القارة، لكنه من المتوقع الآن أن ينقل هذا التألق إلى “الكان” ومحو سجل الفشل القاري المستمر.
ومنتخب المغرب من 12 بين 24 فريقا في البطولة سبق لهم التتويج باللقب، لكن فوزه الوحيد جاء قبل نحو نصف قرن مضى في 1976. ويملك الفريق الملقب بـ “أسود الأطلس” تاريخا طويلا من الخروج المبكر على عكس التوقعات.
وقال المدرب وليد الركراكي خلال الاستعداد للبطولة “صحيح أن كأس العالم الأخيرة أعطتنا خبرة البطولات الكبرى لكن بالنسبة لنا الحقيقة هي أن كأس أفريقيا بطولة معقدة دائما”.
وأضاف “هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها المغرب البطولة كأحد المرشحين والأقرب للفوز باللقب لكن للأسف لم ننجح في التأهل لقبل النهائي بانتظام. هذا يُظهر أن خبرة المشاركة في البطولات ليس عاملا رئيسيا يضمن لنا الفوز”.
منتخبات تتحدى المغرب
ستكون هناك الكثير من المنتخبات الحريصة على التفوق على المغرب، وأبرزها المضيفة ساحل العاج وغانا ونيجيريا والسنغال حاملة اللقب.
ويقود ساديو ماني مرة أخرى تشكيلة السنغال، التي تفوقت مثل المغرب على البرازيل وديا العام الماضي وتعج بعناصر الخبرة والموهبة.
واستحقت السنغال الفوز باللقب القاري الأخير في الكاميرون وإن كانت في حاجة لركلات الترجيح لتفوز على مصر في النهائي.
ومن المتوقع أن تذهب ساحل العاج بعيدا في البطولة أيضا رغم أن ضغط جماهير أصحاب الأرض يكون ثقيلا للغاية في كثير من الأحيان. وكانت مصر في 2006 آخر دولة مضيفة تُوجت باللقب، ومن المفارقات أن فوزها جاء بركلات الترجيح على حساب ساحل العاج.
وتخوض ساحل العاج المباراة الافتتاحية يوم السبت المقبل أمام غينيا بيساو ضمن المجموعة الأولى.
وتبدو تشكيلة نيجيريا على الورق بين الأفضل في تاريخها منذ سنوات لكن نتائجها الأخيرة لم تكن مثيرة للإعجاب. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تعادلت مع ضيفتها ليسوتو المتواضعة ضمن تصفيات كأس العالم وخسرت العام الماضي على أرضها أيضا أمام غينيا بيساو الصغيرة.