وسط تصاعد التوترات حول ممرات الشحن الرئيسية لاسيما في البحر الأحمر، حيث هاجمت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران عشرات السفن، لوح الحرس الثوري الإيراني بتحدي التواجد البحري الأميركي على ما يبدو.
فقد تعهد القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم السبت، بالوصول إلى ما وصفه بـ”العدو” في كل مكان.
وخلال مراسم في مدينة بندر عباس الساحلية جنوب الخليج حيث كشفت البحرية التابعة للحرس النقاب عن سفينة جديدة اسمها “أبو مهدي المهندس”، و100 زورق سريع راجم للصواريخ، قال سلامي “نحن اليوم نواجه معركة شاملة مع العدو”.
كما أضاف في كلمة نقلها التلفزيون “نحن بحاجة للدفاع عن مصالحنا الوطنية أينما كانت، وسنتواجد في نصف القطر القريب أو شبه البعيد”
“لم يحدد العدو”
إلا أن سلامي لم يحدد “العدو المقصود بالاسم”، لكن تصريحاته أتت بعد إعلان الولايات المتحدة عن تحالف دفاعي بحري تحت مسمى “حارس الازدهار”، وافقت 22 دولة على المشاركة فيه من أجل حماية الملاحة التجارية في البحر الأحمر من هجمات حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.
كما جاءت بعد أيام على دخول السفينة “ألبرز” الحربية الإيرانية، البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر لتأمين طرق الشحن، حسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية محلية حينها.
يذكر أن الإعلان عن هذا التحالف أتى بعد شن الحوثيين عشرات الهجمات منذ نوفمبر الماضي (2023) على السفن التجارية، بذريعة توجهها نحو إسرائيل، ونصرة لقطاع غزة الغارق تحت الحصار والغارات الإسرائيلية منذ 3 أشهر.