تواجه شركة صناعة الطائرات الأميركية بوينغ سلسلة من الانتكاسات في الجودة تؤثر على طائرات 737 ماكس. آخر حادث يتعلق بانفصال باب طائرة من طراز “بوينغ 737 ماكس 9” تابعة لشركة “ألاسكا أيرلاينز” الأميركية، مما أدى إلى توقيف 171 طائرة وزيادة الشكوك حول موثوقية عمليات التصنيع في بوينغ.
وتحقق اللجنة الوطنية الأميركية للسلامة في المواصلات في هذا الحدث المثير للقلق، مركزة على عملية تصنيع بوينغ والمكونات المحيطة بفتح الباب. وهو ما ألقى بظلال متوترة في علاقة بوينغ مع أحد مورديها الرئيسيين، شركة “سبيريت أيرو سيستمز”، للتدقيق في عملياتها بعد مشاكل الجودة الأخيرة.
وأثار ريتشارد هيلينغ، عضو سابق في لجنة السلامة في المواصلات، مخاوف حول سوء التصنيع المحتمل المرتبط بآليات وتكنولوجيا قفل الأبواب، مؤكدا الحاجة إلى تحقيق شامل.
من جانبها أكدت بوينغ تعاونها الكامل مع الجهات التنظيمية والعملاء بطلب إجراء فحص فوري لطائرات “737-9″ المماثلة في التصميم للطائرة المتضررة”، في حين يتوقع محللون حدوث اضطرابات محتملة في خطط تصنيع بوينغ لعام 2024.
وينقل موقع بلومبيرغ عن محللين توقعاتهم بتباطؤ محتمل في وتيرة التصنيع، مما يؤثر على أهداف التسليم للعام.
تأتي هذه العثرة في وقت حرج لبوينغ، حيث يتوقع المستثمرون زيادة في عرض النقد والعودة إلى معدلات التصنيع قبل عام 2019. وتواجه الشركة ضغطا للحفاظ على معايير الجودة وتسليم طائرات خالية من العيوب للحفاظ على ثقة العملاء.
ويواجه الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، ديف كالهون، سلسلة من الهفوات في الجودة التي تؤثر على ثقة المستثمرين في كفاءته، ويستدعي ما حدث منعطفًا أكثر تركيزًا على إستراتيجيات إدارة بوينغ، حيث صرح كالهون سابقا بأنه يهدف إلى تحقيق الاستقرار في الشركة بعد العواقب المضطربة لحادثين قاتلين لطائرة 737 ماكس قبل 5 سنوات تقريبًا، مشيرا في تصريح سابق إلى أنه “عام انتقالي مهم” للشركة.
وأوقفت بكين تسلم شركات صينية طائرات “737 ماكس” إثر ذلك.