شددت وزارة الخارجية البريطانية، الأحد، على أنها ترفض “تماماً” أي اقتراح بإعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة.
وطالبت الخارجية البريطانية إسرائيل، في بيان على منصة “إكس”، بحماية المدنيين الفلسطينيين، ووقف كل النشاط الاستيطاني.
كما عبرت عن القلق إزاء الارتفاع في عنف المستوطنين بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023.
المالية والأمن القومي
أتى ذلك بعد أن قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن بلاده يجب ألا تقبل بوضع يعيش فيه مليونا فلسطيني في غزة.
وأضاف أن عدد الفلسطينيين الذين سيبقون في القطاع “يحدد طريقة بحث مسألة اليوم التالي لانتهاء الحرب”.
بدوره، عبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، عن تأييده لفكرة إعادة توطين الفلسطينيين من غزة في الخارج، معتبراً أن الحرب تمثل “فرصة للتركيز على تشجيع هجرة سكان غزة”.
مقتل الآلاف.. ونزوح أكثر من 80%
يذكر أن الحرب اندلعت بين إسرائيل وحماس إثر هجوم شنته الحركة على قواعد عسكرية إسرائيلية ومستوطنات في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر 2023 خلف نحو 1140 قتيلاً، وفقاً لفرانس برس.
في حين احتُجز نحو 250 شخصاً أسرى خلال الهجوم، لا يزال 132 منهم داخل غزة، حسب التأكيدات الإسرائيلية.
أما على الجانب الفلسطيني فأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 23843 أغلبهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب أكثر من 60 ألف جريح، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
كما نزح أكثر من 80% من سكان القطاع إلى الجنوب، حيث تكدسوا في مخيمات غير مؤهلة أو حتى في الحدائق والطرقات والشوارع.
إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون شخص أو نحو 85% من السكان، اضطروا إلى مغادرة منازلهم. ولجأ كثيرون إلى رفح أو إلى مناطق أخرى في جنوب هذه المنطقة الصغيرة، بينما كررت وزارة الصحة المحلية أنها لا تملك بنية تحتية لاستيعابهم.