أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس من جديد الرغبة في الاحتفاظ بالمسؤولية الأمنية في قطاع غزة لعدة سنوات على الأقل.
وأشار كاتس -في تصريحه لصحيفة بيلد الألمانية وغيرها من منشورات أكسل سبرينغر، بما في ذلك بوليتيكو- إلى أن هذا النهج سيتبع لضمان عدم تعرض إسرائيل لهجمات من سكان غزة في المستقبل.
وصرح كاتس بأنه من “العبث” أن يطلب من إسرائيل الآن بالنظر في حل الدولتين بعد ما جرى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك في إشارة إلى النصائح من واشنطن وبرلين بأن حل الدولتين ضروري لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن الفلسطينيين قتلوا يهودا، وبسببه فلن يمنح الفلسطينيون مهمة أن يكونوا مسؤولين عن أمن اليهود في المستقبل.
وفي الوقت ذاته، رفض الدعوات، بما في ذلك من داخل حكومته، لإعادة احتلال قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وأكد أن إسرائيل لن تحكم غزة أو تتخذ قرارات بشأنها. وأكد قائلا “هذا الأمر لن يحدث. سياسة الحكومة واضحة، وستظل كذلك، حتى لو تم التصريح بغير ذلك من قبل بعض الوزراء”.
وأوضح كاتس ضرورة إقامة نموذج، مع الدول العربية وغيرها، يسمح لأكثر من مليوني فلسطيني في القطاع بتحسين ظروف حياتهم بطريقة مختلفة عن السابق.
وبالإضافة إلى ألمانيا والولايات المتحدة، تنضم بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى الجهود التي تضغط من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ومنذ عملية “طوفان الأقصى” تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى الثلاثاء عن استشهاد 26 ألفا و751 فلسطينيا، وإصابة 65 ألفا و636 آخرين، معظمهم أطفال ونساء. كما تسبب العدوان في تدمير هائل للبنية التحتية، مخلفا “كارثة إنسانية غير مسبوقة” وفق تقارير فلسطينية ودولية.