قالت صحيفة هآرتس في تقرير لها إنه بينما يواجه نظام الصحة العقلية في إسرائيل خطر الانهيار يغادر عشرات الأطباء النفسيين إلى بريطانيا بحثا عن ظروف حياة أكثر استقرارا.
وأضافت أن هذا النزوح يأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على خدمات الصحة العقلية في إسرائيل بسبب حرب غزة، حيث أرسل رؤساء مراكز الصحة العقلية الأسبوع الماضي رسالة إلى مراقب الدولة متانياهو إنجلمان يحذرون فيها من أن “نظام الصحة العقلية في إسرائيل يقترب من الانهيار الكامل”.
وزعمت هآرتس أن العشرات من الأطباء النفسيين أجروا امتحان الترخيص لممارسة الطب في بريطانيا، لكن قبل أشهر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في منظومة الصحة العقلية -والذي تحدث مع أحد الأطباء النفسيين- قوله “سيكسبون المزيد من المال، لكن ما يجعلهم يغادرون هو الإحباط بسبب عبء العمل الثقيل وعدم الشعور بأن الوضع سيتحسن، وفي ظل الوضع الحالي فإن عبء العمل سيزداد”.
وتابع المصدر أن نظام الصحة العقلية في بريطانيا “أكثر تنظيما، وهناك ازدحام أقل، وساعات العمل أكثر عقلانية”.
شكاوى
وذكرت الصحيفة أنه وفقا لتقرير القوى العاملة الطبية الصادر عن وزارة الصحة قبل عام، فإن عدد الأطباء النفسيين للفرد في إسرائيل انخفض بنسبة 19% خلال العقد الماضي، وأظهرت الأرقام التي قدمها المعهد الوطني للخدمات الصحية وأبحاث السياسة الصحية الأسبوع الماضي أنه يوجد في إسرائيل طبيب نفسي واحد في الخدمة العامة لكل 11 ألفا و705 أشخاص.