نقلت هيئة البث العبرية (كان) عن وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قوله إن اجتماعا حكوميا جرى مساء الخميس شهد صراخا وفوضى بسبب تحقيق قرر الجيش إجراؤه في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت “كان” العبرية إن عددا من الوزراء هاجموا ممثلي الجيش الذين كانوا حاضرين في الاجتماع، بما في ذلك رئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وأضافت أن “وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، ووزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم، أعربوا عن غضبهم من أن الجيش كان يخطط لمشاركة المسؤولين الذين أيدوا فك الارتباط عن قطاع غزة عام 2005، في التحقيق حول الأحداث التي سبقت هجوم 7 أكتوبر”.
وفي مرحلة ما خلال الاجتماع، صرخ الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس، في وجه الوزراء الذين هاجموا رئيس الأركان، بالقول: “هذا تحقيق احترافي، ما علاقته بفك الارتباط؟ رئيس الأركان يجري تحقيقا في ما حدث الآن لخدمة أهداف الحرب وقدرتنا على الاستعداد للصراع في الشمال. هذا ليس تحقيقا وطنيا”.
وصمة عار
وقال أحد الوزراء إن “النقاش الذي انفجر كان مهينا. لقد هاجموا الجيش. وبقي بعض كبار أعضاء مؤسسة الدفاع في المنتصف”.
وأضاف: “لقد علمنا أنهم سمعوا صراخ الوزراء من خارج قاعة الاجتماع. ما حدث هناك أمر مؤسف وعار. يمكنهم انتقاد الجيش، لكنهم هاجموا رئيس الأركان شخصيا. الحكومة بحاجة إلى إعادة التفكير فيما إذا كان المجلس الوزاري الأمني المشكل حاليا صالحا لاتخاذ قرارات بشأن سياساتنا الدفاعية. لا أعتقد ذلك”.
نتنياهو
وفي نهاية المطاف، فض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الاجتماع قائلا لهاليفي: “في بعض الأحيان تحتاج إلى الاستماع إلى الوزراء”، وفق “كان”.
وكان هاليفي بدأ تعيين فريق للتحقيق في الأحداث التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر، الذي تزعم تل أبيب أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص.
وحسب صحيفة “جيروسالم بوست”، من المتوقع أن يرأس فريق التحقيق وزير الدفاع رئيس الأركان سابقا شاؤول موفاز، وسينضم إليه رئيس الاستخبارات العسكرية سابقا أهارون زئيفي فركاش، ورئيس القيادة الجنوبية سابقا سامي ترجمان.