تعادلت مصر بطلة إفريقيا 7 مرات أمام غانا 2-2 الخميس على ملعب فيليكس أوفويت- بوانيي في أبيدجان، في مباراة شهدت خسارة جهود قائدها ونجمها الأبرز محمد صلاح للإصابة، في منافسات المجموعة الثانية لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج.
وسجّل محمد قدوس هدفي غانا (45+3 و71)، وعمر مرموش (69) ومصطفى محمد (74) لمصر.
وبهذا التعادل، رفعت مصر رصيدها إلى نقطتين أمام غانا (نقطة)، بانتظار نتيجة مباراة الرأس الأخضر (3 نقاط) أمام موزامبيق (نقطة) اللذين يتواجهان الجمعة.
وخاض المنتخبان المباراة في ظروف مناخية صعبة، حيث بلغت درجة الحرارة 28 درجة مئوية، وتجاوزت نسبة الرطوبة 80%.
وأجرى المدرب البرتغالي لمصر روي فيتوريا 3 تغييرات في تشكيلته التي خاضت لقاء موزامبيق الذي انتهى بالتعادل أيضاً 2-2، فأشرك لاعب الأهلي النشط إمام عاشور محل جناح الزمالك أحمد سيد زيزو لإعطاء بعض التوازن لخط الوسط وعمر كمال كظهير أيمن ونجم أينتراخت فرانكفورت عمر مرموش كجناح أيسر.
ومع إطلاق الحكم صافرة البداية، مرر لاعب وست هام الإنكليزي محمد قدوس المنطلق من منتصف الملعب كرة لمهاجم أتلتيك بلباو الإسباني إينياكي وليامس التقطها الحارس محمد الشناوي (13).
وطالب لاعبو مصر بركلة جزاء إثر إسقاط مرموش في المنطقة المحرمة، لكنّ الحكم أمر باستكمال اللعب (21) ليدخل محمد صلاح في حوار حاد مع الحكم.
وفي الثواني الأخيرة للشوط الأول، سقط صلاح بعد التحام مع مدافعي غانا وظل مستلقيا على الأرض لدقائق ليخرج بعدها متألما وهو يمسك العضلة الخلفية لفخذه. وهو ما استغلته غانا أحسن استغلال فأحرز نجمها محمد قدوس هدف التقدم لـ”النجوم السوداء” بعد تمريرة من الرواق الأيسر، ليراوغ لاعب وست هام الإنكليزي ويسدد كرة قوية على يمين الشناوي الذي فشل في إبعادها (45+1).
– 5 دقائق مجنونة –
ومع انطلاق الشوط الثاني، سيطرت مصر فنيا وبادرت إلى الهجوم.
وبعد كرة طويلة داخل منطقة الجزاء، وصلت الكرة للمدافع محمد عبد المنعم الذي أودعها المرمى لكنّ الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل (51).
وأنهى مرموش مجهوده الفردي من الرواق الأيسر للأيمن بتسديدة قوية صدها الحارس (58)، ليعود ويقتحم المنطقة من الرواق الأيسر ويسدّد بقوة بعيدا عن المرمى (64).
تدخل فيتوريا وأخرج النني وزجّ بمحمود حسن تريزيغيه بدلا منه.
وتوّج مرموش تألقه بعدما قطع كرة عائدة من الدفاع للحارس أوفوري وراوغه وأودعها الشباك (69).
لكنّ غانا ردت سريعا عبر الخطير قدوس مجددا الذي تسلم كرة بينية من الظهير دنيس أودوي وتوغل في المنطقة وسدّد مقوسة متوسطة الارتفاع أخفق الشناوي في التعامل معها (71).
واستمر جنون القمة الإفريقية بين مصر البطلة 7 مرات وغانا المتوجة 4 مرات آخرها في 1982، بحضور قرابة 21 ألف متفرج.
وبعد توغل خطير من البديل تريزيغيه، أرسل عرضية قابلها مهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد من لمسة واحدة في المرمى (74)، باصماً على هدفه الثاني في البطولة.
وتبادل الفريقان الهجمات من دون فرص خطيرة. وأجرى المدرب الإيرلندي كريس هيوتون تغييرا فأخرج لاعب وسط موناكو محمد ساليسو وأشرك مدافع أوكسير إليشا أوسو.
ورد فيتوريا بإخراج مرموش وأشراك لاعب وسط الأهلي مروان عطية، إلا أن التعادل ظل سيد الموقف.