يتطلع منتخب ساحل العاج للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور للإبقاء على اللقب الأفريقي في بلاده التي تحتضن النسخة الـ34 لكأس أمم أفريقيا، لكن طموحاته تصطدم بمنتخبات مدججة بالنجوم الساعية لمعانقة المجد القاري.
وتستضيف ساحل العاج النسخة 34 من البطولة في الفترة من 13 يناير/كانون الثاني إلى 11 فبراير/شباط.
وتقام البطولة، التي زادت قيمة جوائزها بنسبة كبيرة، في ساحل العاج للمرة الثانية بعد نسخة 1984 حين توجت الكاميرون باللقب.
وحصدت ساحل العاج اللقب مرتين في 1992 بالسنغال بفوزها على غانا 11-10 بركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ثم عام 2015 بركلات الترجيح وعلى حساب غانا أيضا في البطولة التي استضافتها غينيا الاستوائية بنتيجة 9-8.
ولا شك أن ساحل العاج، التي بلغت النهائي مرتين عامي 2006 و2012 وحصدت البرونزية 4 مرات، تملك فريقا قويا قادرا بمساعدة جماهيرها الغفيرة على أن تتوج باللقب على أرضه.
لكن ستواجه ساحل العاج صعوبات كبيرة للتقدم في البطولة التي تضم 24 منتخبا بينها 10 منتخبات سبق لها التتويج باللقب.
منتخبات مرشحة للتويج
- منتخب السنغال
من بين أبرز المنتخبات الأفريقية المرشحة للفوز بالبطولة، السنغال حاملة اللقب والتي بلغت ثمن نهائي مونديال قطر وودعت البطولة بالهزيمة أمام إنجلترا بثلاثية نظيفة.
- منتخب المغرب
لا يزال المغرب، الذي يشارك في البطولة بعد احتلاله المركز الرابع في المونديال القطري، يبحث عن لقبه القاري الثاني بعد 1976.
وسيخوض فريق المدرب وليد الركراكي البطولة القارية وهو في صدارة الترتيب الأفريقي بعد أن أنهى 2023 بالحفاظ على مكانته متفوقا على السنغال وتونس.
وأكملت منتخبات الجزائر ومصر ونيجيريا والكاميرون وساحل العاج ومالي وبوركينا فاسو قائمة العشرة الأوائل على الترتيب وهي منتخبات مدججة بنجوم ينشطون في الدوريات الخمس الكبرى.
- منتخبا الجزائر ومصر
وتبرز الجزائر ومصر ضمن المرشحين البارزين للفوز باللقب باعتبار الجزائر بطل نسخة 2019 ومصر صاحبة الرقم القياسي للفوز باللقب 7 مرات آخرها في 2010.
وبلغت مصر نهائي نسخة 2017 ثم النسخة الأخيرة قبل أن تخسر بركلات الترجيح أمام السنغال في الكاميرون.
ويضم منتخب الجزائر عددا من النجوم أبرزهم رياض محرز وبغداد بونجاح ويوسف بلايلي ورامي بن سبعيني وإسماعيل بن ناصر، بينما يقود محمد صلاح مهاجم وهداف ليفربول المنتخب المصري على أمل تتويجه بلقبه القاري الأول في مسيرة نجم ليفربول.
- منتخب نيجيريا
تدخل نيجيريا أيضا ضمن المرشحين ويدعمها في ذلك تشكيلة هجومية قوية بقيادة فيكتور أوسيمن الذي قاد فريقه نابولي للفوز بلقب الدوري الإيطالي وهو يأمل أن يحقق اللقب مع بلاده التي لم تتوج بكأس أفريقيا منذ عام 2013.
لكن نيجيريا، المتوجة باللقب القاري 3 مرات، تعيش حالة من عدم الاستقرار بسبب تراجع النتائج، فمنتخب “النسور” استهل تصفيات مونديال 2026، بتعادلين مخيبين أمام ليسوتو وزيمبابوي لتتأخر بفارق نقطتين عن رواندا متصدرة المجموعة الثالثة.
- منتخب الكاميرون
أحد المرشحين للظفر باللقب القاري، الذي كان يأمل في الظفر به على أرضه في النسخة الماضية، لكنه خسر من مصر بركلات الترجيح واكتفى بالمركز الثالث. كما ودع كأس العالم 2022 من الدور الأول بعد احتلال المركز الثالث في مجموعة ضمت البرازيل وسويسرا وصربيا.
- منتخب تونس
بدورها تسعى تونس إلى بلوغ أدوار متقدمة في البطولة التي توجت بلقبها مرة واحدة عام 2004 على أرضها. ويعول المدرب الوطني جلال القادري على كتيبة تضم العديد من عناصر الشباب والخبرة.