بعد تنفيذ باكستان ضربات في الداخل الإيراني ما أدى إلى مقتل 9، دانت طهران هذا التصرف.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الخميس أن بلاده تندد بشدة بالضربات الباكستانية، وتطلب تفسيرات.
بالتزامن، استدعت الخارجية القائم بالأعمال الباكستاني في طهران لتقديم توضيح بشأن الهجوم الذي شنته القوات الباكستانية على أهداف في مقاطعتي سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.
فيما أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أن الهجوم أوقع 9 قتلى يحملون الجنسية الباكستانية.
تأهب للرد
في المقابل، لوحت إسلام أباد بالمزيد في حال تهورت إيران. وقال مسؤول أمني باكستاني رفيع إن الجيش في حالة تأهب للرد على أي مغامرة خاطئة من إيران.
كما شدد على أن أي تهور إيراني سيواجهه الجيش بكل قوة، وفق ما نقلت رويترز.
وكانت باكستان أعلنت بوقت سابقا اليوم إنها نفذت صباحا سلسلة ضربات عسكرية منسقة وموجهة بدقة على “مواقع إرهابيين” في محافظة سيستان وبلوشستانالإيرانية.
وأوضحت وزارة الخارجية أن “عددا من الإرهابيين قتل خلال العملية التي استندت لمعلومات استخباراتية”.
“نحترم سيادة إيران”
كما شددت على أن إسلام أباد عبَّرت مرار لطهران، طوال السنوات الماضية عن قلقها الشديد إزاء “الملاذات الآمنة والمآوى التي ينعم بها إرهابيون من أصل باكستاني في مساحات لا تخضع لسيطرة السلطات الإيرانية”، مشيرة إلى أنها قدمت أيضا أدلة دامغة على وجود هؤلاء الأشخاص وأنشطتهم، لكن إيران لم تتحرك
في الوقت نفسه، شددت المتحدثة باسم الخارجية ممتاز زهرة بلوش على أن بلادها تحترم سيادة إيران، وستواصل حل المشاكل بينهما عن طريق الحوار”.
لكنها أكدت أيضا أن بلادها لن تسمح بتهديد سيادتها إطلاقا “تحت أي مسمى أو أي ظروف”.
أتى هذا التوتر بعد يومين على قصف طهران مواقع داخل الاراضي الباكستانية، ضد جماعة “جيش العدل” التي تصنفها إرهابية.
وغالبا ما تتبادل طهران وإسلام آباد اتهامات حول السماح لمسلحين من “جيش العدل أو جيش تحرير بلوشستان” باستخدام أراضي الدولة الأخرى لشنّ هجمات
لكن نادرا ما تحوّلت تلك الاتهامات إلى تدخل عسكري مباشر من طرف ضد آخر كما حصل مؤخرا، ما صاعد من المخاوف الدولية.