يواصل الجنود الإسرائيليون العمل منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود في الجزء الشمالي من قطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) في تقرير لها اليوم الخميس.
ونقلت الصحيفة عن جندي إسرائيلي وآخرين من جنود الاحتياط قولهم إن الأوامر التي وصلتهم من قادتهم تفيد بتطهير منطقة بعرض كيلومتر واحد على طول الحدود، في إطار خطة إسرائيلية لبناء منطقة أمنية عازلة داخل غزة سيُمنع الفلسطينيون من دخولها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود يستخدمون الجرافات وغيرها من المعدات الثقيلة لتجريف الأراضي الزراعية وتسوية الصوبات الزراعية وغيرها من المنشآت والمباني بالأرض وسد فتحات ممرات الأنفاق التي خلفها مقاتلو حماس.
“سويت بالأرض”
ونقلت الصحيفة عن الجندي قوله “تم تسوية كل شيء بالأرض… كانت زراعات في الغالب، والآن أصبحت منطقة عسكرية، منطقة محظورة تماما”.
وبحسب الصحيفة فإن المنطقة العازلة تعتبر بالنسبة للمسؤولين الإسرائيليين إجراء أمنيا ضروريا في خطتهم لنزع سلاح غزة وطمأنة الإسرائيليين بأنهم يستطيعون العودة بأمان إلى البلدات والمجتمعات القريبة من الحدود التي أُخليت بعد الهجوم المباغت الذي نفذه مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وأسفر عن مقتل 1200 شخص.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن إقامة هذه المنطقة ستتيح مجالا واضحا للرؤية حتى تتمكن القوات الإسرائيلية من رصد أي شخص يقترب من الحدود وإطلاق النار عليه.
يذكر أن مسؤولين أميركيين كانوا قد حذروا من أن تحويل منطقة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل إلى منطقة محظورة سيزيد مخاوف الفلسطينيين من أن إسرائيل تعتزم احتلال القطاع أو حتى جزء منه، وسيجعل من الصعب إقناع الحكومات العربية بالمساعدة في إعادة بناء القطاع بعد توقف الحرب.