بعد الضربة الأميركية التي استهدفت مقراً للحشد الشعبي شرقي العاصمة بغداد أمس، مودية بحياة قياديين في حركة النجباء، جددت الحكومة العراقية تمسكها بانسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد.
وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال حضوره الحفل التأبيني المقام في الذكرى الرابعة لمقتل أبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي، إن مبررات وجود قوات التحالف على الأراضي العراقية انتهت.
كما أضاف أن “الحكومة ستحدد موعدا لبدء الحوار من خلال اللجنة الثنائية التي شكلت لتحديد ترتيبات انتهاء هذا الوجود”، حسب ما نقل حساب رئاسة الوزراء على منصة “إكس” اليوم الجمعة.
وشدد على أن التمسك بانسحاب قوات التحالف لا تراجع عنه.
اعتداءات متكررة
إلى ذلك، انتقد اعتداءات التحالف التي تكررت أكثر من مرة ضد مقار للحشد. وأكد أن الحشد يمثل وجوداً رسمياً تابعاً للدولة وخاضعاً لها وجزءاً لا يتجزأ من القوات المسلحة.
وكانت القوات العراقية المسلحة والحكومة انتقدتا أمس، الضربة التي استهدفت مقراً للحشد، وحملتا المسؤولية للتحالف الدولي.
أتى ذلك، بعدما أعلنت حركة النجباء مقتل معاون قائد عمليات حزام بغداد في الحشد وآمر اللواء 12 في الحركة، مشتاق طالب السعيدي الملقب بـ”أبو تقوى”، بالإضافة إلى مرافقه مسؤول الدعم اللوجستي في الحركة علي نايف الملقب بـ”علي أبو سجاد”، محملة الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية.
فيما قالت هيئة الحشد إن استهداف مقر تابع لها في بغداد بطائرة مسيرة يمثل “تصعيدا متعمدا وخطيرا” ينتهك السيادة، وحملت التحالف الذي تقوده أميركا المسؤولية أيضا.
في المقابل أقر البنتاغون بتنفيذ الضربة، قائلا إنه استهدف قيادياً مسؤولاً عن الهجمات التي تعرضت لها قواته في سوريا والعراق.
ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، تعرض الجيش الأميركي بالفعل لأكثر من 100 هجوم على الأقل من فصائل مسلحة في العراق وسوريا عبر مزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغمة.
ما دفع أميركا إلى الرد عبر ضرب عدد من الفصائل الموالية لإيران في البلدين.
يذكر أن الولايات المتحدة تنشر 900 جندي في سوريا، و2500 جندي على الأراضي العراقية ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة تنظيم داعش الذي سيطر عام 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين قبل هزيمته.