كشف موقع “والا” الإسرائيلي أن وزير الدفاع يوآف غالانت حاول اقتحام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكادت الأوضاع تتدهور نحو شجار بالأيدي.
وهدد غالانت وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر بإحضار لواء غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب.
ويعتبر ديرمر، الذي تخلى عن جنسيته الأميركية ليشغل منصب المبعوث الاقتصادي في واشنطن قبل أن يصبح سفيرا هناك، من أقرب المقربين من نتنياهو.
وبحسب موقع “والا” فإن طاقم نتنياهو رصد طاقم غالانت أثناء تسجيله لمجريات الاجتماعات الأمنية على شريط صوتي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن غالانت غادر اجتماع مجلس الوزراء الحربي السبت الماضي جراء منع مدير مكتبه من الحضور، وسط تزايد التوتر داخل المجلس.
ونقلت في حينه القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر أن انسحاب الوزير جاء بعد أن وصل إلى مقر الاجتماع وتم منع مساعده من الدخول معه لكنه عندما دخل الغرفة وجد 5 من مساعدي نتنياهو.
وأضاف المصدر أن “نتنياهو قال لغالانت طالما مساعدي لم يحضر فلا يجب أن يحضر مساعدك، وذلك رغم وجود 5 من موظفيه بالمكان”، وهذا ما دفع وزير الدفاع للانسحاب.
ووفقا للقناة فإن نتنياهو يعتقد أن الجيش يقوم بتسريب بعض المعلومات المتعلقة بالمحادثات أو النقاشات الثنائية.
كما ذكر موقع “والا” فإن غالانت يمتنع أحيانا عن الرد على اتصالات مكتب نتنياهو لأيام كاملة.
وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية كشفت عن أن غالانت طالب نتنياهو بعدم “التشويش” على عمله داخل الحكومة.
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة التايمز البريطانية نقلا عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمه أن حكومة الحرب الإسرائيلية على وشك الانهيار ونتنياهو متردد ويضيع الوقت.
وخلال الشهور الأخيرة، تطرق الإعلام الإسرائيلي مرارا إلى خلافات مستمرة بين غالانت ونتنياهو، تتعلق بكيفية إدارة الحرب على قطاع غزة، وما بعد الحرب، بالإضافة إلى محاولات نتنياهو المتكررة لتحميل الجيش مسؤولية الحرب على قطاع غزة.
ويشير العديد من المحللين الإسرائيليين إلى أن كل عضو في مجلس الحرب يفكر في مستقبله السياسي فقط وليس في مصلحة إسرائيل.
إذ يرى الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي عوفر شيلح أن أعضاء مجلس الحرب ومنذ اليوم الأول للحرب يحضرون أنفسهم لما بعد الحرب، “وهذا لأن شبح السابع من أكتوبر يطاردهم، وكل واحد فيهم يدير حملات إعلامية قبيحة عبر الفضائيات مفادها أنه يعمل بشكل جيد لكن الآخرين مخطئون”.