للمرة الرابعة منذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الشرق الأوسط.
دولة فلسطينية ورفض التهجير!
فقد التقى المسؤول الأميركي الرفيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأكد له دعم الولايات المتحدة لتدابير ملموسة لإقامة دولة فلسطينية.
بالمقابل، رد عباس، مشددا على ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية فورا.
وأضاف أن تصريحات الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين التي تدعو لطرد الشعب الفلسطيني خطيرة، مشددا على عدم السماح بتهجير أي مواطن فلسطيني سواء في غزة أو الضغة الغربية.
أتى هذا اللقاء بعدما زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تل أبيب، وأعلن، أمس الثلاثاء، أنه حث القادة الإسرائيليين على بذل المزيد من أجل تجنب وقوع إصابات وقتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
لكنه لم يتطرق إلى المفاوضات غير المباشرة التي كانت انطلقت سابقا بين إسرائيل وحماس من أجل تبادل الأسرى.
إلا أنه أكد لاحقاً اقتناعه بأن الحركة ستنخرط في المفاوضات لتبادل الأسرى.
مرحلة جديدة أقل شدة
وكان الوزير الأميركي أعلن، أمس، أن الحملة الإسرائيلية العسكرية في غزة ستنتقل إلى مرحلة جديدة أقل شدة.
كما شدد على أن بلاده “حريصة على عدم اتساع رقعة الصراع، فضلا عن إدخال المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح الرهائن”.
يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية كانت احتجزت منذ السابع من أكتوبر الماضي نحو 240 أسيراً واصطحبتهم إلى داخل القطاع، إلا أنها عادت وأفرجت عن نحو 100 عبر مفاوضات جرت في نوفمبر برعاية مصرية قطرية أميركية قبل أن تتوقف أو تجمد في الأول من ديسمبر الماضي (2023).
وفيما بدأت قبل أسابيع مساع لاستئناف تلك المحادثات، نفذت إسرائيل، الثلاثاء الماضي، عملية اغتيال لصالح العاروري القيادي في حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل حزب الله اللبناني)، ما دفع الحركة إلى تجميد ووقف أي مفاوضات في هذا الشأن.
وأمس أيضاً، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن إسرائيل لن تسترد أسراها مطلقاً إلا بالإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين من سجونها.