تستعد الولايات المتحدة لتسمية الحوثيين، وهي ميليشيا مسلحة مدعومة من إيران في اليمن، كمجموعة إرهابية عالمية، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر أبلغوا صحيفة فايننشال تايمز.
ويأتي هذا القرار، الذي سيتم الإعلان عنه في الأيام المقبلة، في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، وهو ممر شحن حيوي للتجارة العالمية، حتى بعد أن بدأت الولايات المتحدة في ضرب أهداف الحوثيين في اليمن الأسبوع الماضي ردًا على ذلك. وكثف المتمردون الحوثيون هجماتهم ردا على الحرب الإسرائيلية في غزة ضد حماس.
ويأتي التصنيف الجديد تحت أمر تنفيذي يهدف إلى إعاقة تمويل الإرهاب كما يأتي بعد ثلاث سنوات من تراجع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن قرار إدارة ترمب بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية ومحاولة استبدالها كمنظمة إرهابية عالمية من قبل إدارة بايدن لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
الفرق بين التصنيفين
ويعتبر تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية عالمية بشكل خاص تحت أمر تنفيذي، أقل حدة من تصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية من قبل وزارة الخارجية.
وتحت التصنيف الجديد سيتم تجميد جميع أصول الأفراد أو الكيان المدرج ضمن الولاية القضائية للولايات المتحدة ويمنع الأشخاص الأميريكيون من المشاركة في أي معاملات مالية أو تجارية معهم.
لكن لا يؤدي تلقائيًا إلى فرض حظر جنائي على تقديم الدعم المادي، ولكن يمكن التحقيق في هذا الدعم ومقاضاته لأسباب أخرى.
وإذا تم تصنيفها منظمة إرهابية من قبل وزارة الخارجية الأميركية فسيؤدي ذلك، إلى حظر جنائي على توفير الدعم المادي أو الموارد للمنظمة عن عمد. وهذا يعني أن القيام بذلك يعتبر جريمة، ويعاقب عليها بغرامات كبيرة والسجن داخل أميركا.
وقالت منظمات الإغاثة في وقت سابق إن التصنيفات التي صدرت في عهد ترامب قد تعيق وصول المساعدات للمتضررين من الحرب الأهلية في اليمن، حيث لا تزال الهدنة الهشة قائمة.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الولايات المتحدة لا تزال تدرس ما إذا كانت ستعيد تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية.