على الرغم من تشكليها شريان الأمل الوحيد المتبقي لنحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت أعداد الدول التي علقت تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
فقد التحقت النمسا، اليوم الاثنين، بنحو 9 دول أخرى سبقتها في وقت التمويل لتلك المنظمة التابعة للأمم المتحدة، بعد ادعاءات إسرائيلية بأن 12 من موظفيها شاركوا في هجوم حماس المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة قبل 4 أشهر.
بانتظار التحقيق
وأعلنت وزارة الخارجية النمساوية أنها ستعلق المدفوعات للوكالة بانتظار إجراء تحقيق كامل في تلك الاتهامات.
كما حثت في بيان “الأونروا والأمم المتحدة على إجراء تحقيق شامل وسريع وكامل في هذه المزاعم”.
وبذلك تنضم النمسا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وأستراليا وكندا واليابان، وفرنسا، ودول أخرى في وقف التمويل لوكالة الإغاثة هذه التي تشكل مصدرا مهما لدعم سكان غزة.
علماً أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كان أعلن أمس، أنه فصل 9 من الموظفين “المتهمين” بغية التحقيق معهم، لكنه شدد في الوقت عينه على ضرورة الاستمرار في دعم الوكالة.
كما نبه إلى أن أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون على المنظمة من أجل البقاء على قيد الحياة، لافتاً إلى أن حوالي 3 آلاف موظف أساسي من أصل 13 ألفا في غزة لا يزالون “يعملون على منح مجتمعاتهم شريان حياة يمكن أن ينهار في أي وقت الآن بسبب نقص التمويل”.
لكن إسرائيل أعلنت رغم ذلك أنها ستمنع الوكالة التي تأسست عام 1949 من مواصلة العمل في غزة بعد انتهاء الحرب.