زعم موقع فوكس الإلكتروني الأميركي أن جماعة أنصار الله الحوثيين اليمنية تشيع الفوضى في الاقتصاد العالمي باستهدافها السفن التجارية التي تبحر عبر البحر الأحمر.
وذكر الموقع في تقرير أن قباطنة سفن الحاويات الذين يبحرون بين أوروبا وآسيا على وشك أن يعودوا للإبحار في رحلة طويلة حول القارة الأفريقية عبر رأس الرجاء الصالح، وهو طريق تجاري ظل مهملا إلى حد كبير منذ افتتاح قناة السويس قبل أكثر من 150 عاما.
وتتعرض السفن في عرض البحر الأحمر، منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، لهجمات من الحوثيين في اليمن بالطائرات المسيرة والصواريخ، وفي بعض الحالات يصعدون إلى متن السفن ويستولون عليها.
ويقول الحوثيون إن هجماتهم تأتي تضامنا مع المجازر التي تتعرض لها غزة على يد إسرائيل. وارتفع عدد الشهداء في القطاع منذ بدء الحرب الإسرائيلية إلى 20 ألفا و674 شهيدا، بينما بلغ عدد الجرحى 54 ألفا و536 جريحا، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة بالقطاع الاثنين.
وبسبب تلك الهجمات، أوقفت معظم شركات الشحن بالحاويات الكبرى -ومن بينها ميرسك الدانماركية، وهاباغ لويد الألمانية، وكوسكو الصينية- شحناتها عبر البحر الأحمر. كما فعلت ذلك أيضا شركة النفط بريتيش بتروليوم البريطانية. وتمر عبر البحر يوميا في العادة سفن تحمل ما يقدر بنحو 7 ملايين برميل نفط.
ووفقا لتقرير فوكس الذي كتبه جوشوا كيتينغ -وهو أحد أكبر مراسلي فوكس للسياسة الخارجية والأخبار العالمية- فإن هجمات الحوثيين هي نتيجة “غير متوقعة” للحرب المستمرة منذ شهرين، والتي تتحول بسرعة إلى صراع أوسع نطاقا بما ينطوي عليه من تأثيرات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وحسب الموقع الأميركي، فإن تغيير السفن مسارها من البحر الأحمر سيضيف آلاف الأميال والأيام لرحلاتها عبر رأس الرجاء الصالح، مما سيكلف الشركات ملايين الدولارات لشراء كميات إضافية من الوقود وتكاليف أخرى.
وبينما لا تزال سفن تغامر بالمرور عبر البحر الأحمر، يُظهر موقع تتبع حركة السفن “فيسيل فايندر” أن عديدا منها لديها أجهزة إرسال واستقبال خاصة بها لتبث أنها تحمل حراسا مسلحين على متنها.