بعد إعلان هيئة عمليات التجارة البحرية التابعة للبحرية البريطانية تلقيها بلاغا، يفيد بتوجيه مسلحين إشعاراً إلى سفينة لتغيير مسارها إلى ميناء يمني، كشف مسؤولان دفاعيان أميركيان، اليوم الثلاثاء، مزيداً من التفاصيل.
حريق ولا إصابات
وأوضحا أن صاروخ كروز برياً أطلق من منطقة يمنية يسيطر عليها الحوثيون أصاب ناقلة تجارية تملكها الشركة النرويجية “موينكل كيميكال تانكرز”، وتشغلها شركة “هاسنا تانكرز”، من دون أن تقع أي إصابات.
وقال أحد المسؤولين إن الهجوم طال سفينة النقل “ستريندا” على بعد حوالي 60 ميلا بحرياً من شمال مضيق باب المندب، وفق ما نقلت “رويترز”.
إلى ذلك، أشارا إلى أن المدمرة “ماسون” التابعة للبحرية الأميركية توجهت إلى مكان الحادث لتقديم المساعدة.
بالتزامن، أكدت القيادة المركزية الأميركية حصول الهجوم بصاروخ كروز مضاد للسفن، أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وأضافت في تغريدة عبر منصة (إكس) أن الناقلة أبلغت عن حدوث أضرار ونشوب حريق على متنها من دون وقوع إصابات. وقالت إنه لم تكن هناك سفن أميركية قريبة وقت الهجوم لكن المدمرة ميسون استجابت لنداء استغاثة من الناقلة وقدمت لها العون.
تحمل نفطاً
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت ستريندا لها أي علاقات مع إسرائيل، أو ما إذا كانت متجهة إلى ميناء إسرائيلي، علماً أنها كانت ترفع علم النرويج، وتحمل شحنة “نفط”، مبحرة باتجاه الشمال، وفق موقع تانكر تراكرز المتخصص في تتبع حركة السفن.
بينما أظهرت بيانات من شركة “كبلر” لتتبع السفن أن ستريندا كانت تحمل زيوتا نباتية ووقودا حيويا من ماليزيا، وتتجه إلى البندقية في إيطاليا.
وكانت البحرية البريطانية أفادت بوقت سابق اليوم أنها تلقت بلاغا يفيد بأن كيانا عرف نفسه بأنه “البحرية اليمنية” وجه السفينة بتغيير مسارها نحو ميناء يمني. وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في بيان عبر منصة (إكس) إن هجوما استهدف السفينة قرب باب المندب وإن النار اشتعلت فيها.
إلا أنها أكدت أن جميع أفراد طاقمها بخير، من دون أن تكشف عن جنسية الناقلة.
تهديد حوثي
أتى هذا الهجوم بعدما هدد الحوثيون مجدداً يوم السبت الماضي بأنهم سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل، بغض النظر عن جنسياتها، منبهين جميع شركات الشحن العالمية من التعامل مع المواني الإسرائيلية.
ومنذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، أطلقت جماعة الحوثيين العديد من التهديدات باستهداف السفن الإسرائيلية أينما وجدت لاسيما في البحر الأحمر، أو تلك التي يملكها إسرائيليون أو حتى المتجهة إلى المواني الإسرائيلية.
وهاجمت بالفعل سفنًا في البحر الأحمر. فخلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي (ديسمبر 2023) ، تعرضت ثلاث سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية، ما دفع المدمرة “ماسون” الأميركية إلى التدخل.
كما استولى الحوثيون الشهر الماضي على سفينة الشحن “غلاكسي ليدر” ذات الملكية البريطانية والتي كانت لها صلات بشركة إسرائيلية.
كذلك، أطلق الحوثيون الذين تدعمهم إيران طائرات مُسيرة وصواريخ باليستية نحو إسرائيل، في تحركات أفادوا بأنها دعماً للفصائل الفلسطينية في غزة.