أفاد شهود عيان توغل قوة تابعة للدعم السريع صباح اليوم إلى داخل منطقة أبو حراز الواقعة شرق ولاية الجزيرة جنوبي العاصمة الخرطوم.
وحسب الوقائع فإن القوة التي دخلت صباح اليوم مناطق شرق ولاية الجزيرة قابلها الطيران الحربي التابع للجيش بهجوم مكثف سمعت اصواته من داخل مدينة ود مدني عاصمة الولاية.
كما أكد مصدر بالجيش السوداني أن قواته تمكنت من تدمير قوة “الدعم السريع” وإبعادها قبل التوغل شرق الجزيرة، فيما تم إغلاق كبري حنتوب في ولاية الجزيرة لإجراءات تأمينية.
وكانت قوة تابعة للدعم قد دخلت أيضا أمس منطقة أبو قوته بولاية الجزيرة وأحدثت حالة من الرعب والهلع وسط المواطنين الذين تحدثوا عن عمليات نهب قامت بها قوات الدعم السريع في المنطقة.
إلى ذلك كثف الجيش السوداني صباح اليوم الجمعة غاراته الجوية والمدفعية على مواقع للدعم السريع في أحياء المنشية شرق الخرطوم و محيط مقر سلاح المدرعات التابع للجيش جنوب العاصمة إلى جانب منطقة جنوب الحزام وحي المجاهدين جنوبي الخرطوم.
الصعيد السياسي
وعلى الصعيد السياسي، كانت قوات”الدعم السريع” جددت التزامها الكامل بتعهداتها في قمة “إيغاد” في جيبوتي، لا سيما حضور، قائدها محمد حمدان دقلو للاجتماع المقترح مع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان حسب ترتيبات المنظمة.
وقررت قمة “إيغاد” السبت الماضي تنظيم اجتماع بين القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وقائد قوات “الدعم السريع”، خلال أسبوعين، في اتجاه حل الأزمة سلمياً، علماً أن الطرفين التزما بالإسراع بتوقيع اتفاق وقف العدائيات وتسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية، وفق ما تم التوصل إليه في مفاوضات «منبر جدة» بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية ومنظمة “إيغاد” .
لكن وزارة الخارجية السودانية قالت: إن البيان الختامي “لم يعكس ما تم التوصل إليه في قمة رؤساء دول وحكومات “إيغاد” ، مطالبة «بتصحيحها».
وأشارت، إلى أن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، رهن موافقته على لقاء قائد “الدعم السريع”، بوقف دائم لإطلاق النار وخروج قوات “الدعم السريع” من العاصمة.