نظم العديد من الشعراء السعوديين قصائد شعرية عن “الإبل” سواءً في وصفها أو محبتهم لها، وتغنى الكثير من المطربين بالإبل، ولا يزال الكثيرون يرددون تلك الأغاني حتى وقتنا الحالي، وتزامناً مع تسمية عام 2024 بعام الإبل، استرجع السعوديون ذكرياتهم مع تلك القصائد وأغاني الإبل، والتي علقت في أذهانهم وكانوا يقومون بترديدها.
في البداية تحدث المهتم بالشعر الشعبي الشاعر عيسى السحيمي، يقول: تناول الشعراء السعوديون الإبل في قصائدهم من حيث وصف لون الإبل وحجمها، وكذلك من حيث محبتها عند أهلها وتشبيههم لها بأنها شيء عظيم يدعو للتفاخر بها، وسبب ذلك أنها مصدر رزق لهم في الماضي وبعتبرونها الأنيس لهم، وتعد مصدر فرح وسعادة لهم حين مشاهدتهم لها، فإذا كانوا في حالة حزن ذهبوا إليها، ومن ثم تفيض قريحتهم بالقصيدة الشعرية، كما أن أجدادهم وآباءهم كانوا يتفاخرون فيها، ويعتبر من كانت لديه إبل أنه من سيد القوم وكبيرهم، لأنه لا يستطيع أحد أن يقتني الإبل في الماضي سوى كبير القوم، وفي الوقت الحاضر هي فخر لهم لما كان عليه أجدادهم في السابق.
وأوضح السحيمي، أن لكل شاعر منهجه في قصائده حول الإبل سواءً في وصفها أو التفاخر بها، وهناك العديد من الشعراء السعوديون الذين تطرقوا للإبل، ومنهم سعد بن جدلان وعبدالله بن زويبن وخلف بن هذال وغيرهم.
ترسيخ للموروث
فيما قال الباحث في التراث الفني الفنان خالد عبدالرحيم، إن اختيار عام 2024 بمسمى عام الإبل بمثابة ترسيخ للموروث، لأهميته وللمحافظة على الهوية والأصالة والقيم”.
وأضاف: تغنى العديد من الفنانيين وكتب الشعراء أجمل الكلمات في سفينة الصحراء، حيث تغنى المطرب السعودي الراحل مطلق الذيابي من كلمات الشاعر بن ريفه القحطاني: “ياالله أنا طالبك حمراً هوى… بالي لاروح الجيش طفاح جنايبها”، لافتاً إلى أنها عمل فني للإبل والتي تغنى بها عام 1968 وبثت عبر الأثير، وهذه الأغنية تُعد الأغنية الأشهر في السعودية في الإبل.
واستطرد بقوله: كما تغنى الفنان السعودي حمدي سعد من كلمات الشاعر محمد عبدالله العوني “مع الزمل الأول ياراعي الأوضح .. من يوم حوّل ياشبه سيف بارق يوم حول”، كما تم ذكر الإبل في العديد من الأوبريتات الوطنية السعودية التي تغنى بها المطربون السعوديون.