على الرغم من الامتعاض الذي أبداه العديد من موظفي الإدارة الأميركية من دعم الرئيس جو بادين اللامحدود لإسرائيل، وعدم اكتراثها لعدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في قطاع غزة، رأى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن المسؤولين الإسرائيليين قلصوا عملياتهم العسكرية.
وقال في تصريحات اليوم السبت إن إسرائيل قلصت عملياتها العسكرية في شمال غزة، بسبب المخاوف التي أثارتها بلاده حول احتمال وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
كما أضاف خلال مؤتمر صحفي على متن طائرة الرئاسة “لقد اتخذوا في الواقع بعض الخطوات لتوخي المزيد من الحذر”، وفق ما نقلت شبكة “أن بي سي”.
وأردف كيربي قائلا: “على سبيل المثال، كانت تحركاتهم شمال غزة، أقل مما كان مخططا له في الأصل، بسبب بعض وجهات النظر التي تقاسمناها معهم”.
مساعدة أميركية
إلى ذلك، أوضح أن بعض المستشارين العسكريين الأميركيين من ذوي الخبرة في العراق، والمتمرسين في حرب المدن، ساعدوا في تقديم المشورة لإسرائيل بشأن تركيز الاستهدافات بشكل أدق.
علماً أن كيربي كان أكد أمس أنه بوسع إسرائيل فعل المزيد لتقليل الخسائر بين صفوف المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.
أتت تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي فيما تتعالى الأصوات في الكونغرس للمطالبة بوقف الدعم اللامشروط لاسيما العسكري لإسرائيل، فيما تمضي إدارة بايدن بالسعي إلى إرسال المزيد من الأسلحة إلى تل أبيب.
كما جاءت بعدما عرقلت الولايات المتحدة مساء أمس مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، عبر استعمال حق النقض.
بينما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي إلى 17490 بينهم 7870 طفلا و6121 امرأة، وفق آخر إحصاء صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.