تواصل إسرائيل، الاثنين، قصف قطاع غزة حيث تهدد مجاعة المدنيين بعد ليلة عيد ميلاد حزينة للفلسطينيين في بيت لحم في الضفة الغربية، تحت وطأة الحرب التي قاربت على إتمام شهرها الثالث. وحتى الآن، لا تظهر أي بادرة تشير إلى قرب وقف إطلاق النار لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يواجه مأساة إنسانية لا توصف، فيما يقترب شبح المجاعة من الفتك بسكان القطاع.
وفي ليلة الميلاد، لم يتوقف القصف في القطاع الفلسطيني للحظة. وفي وقت مبكر من الاثنين، أفاد إعلام فلسطيني بمقتل 23 شخصا في غارة نفذتها إسرائيل على منزل في خان يونس جنوب قطاع غزة. كما أسفر قصف عن مقتل 12 شخصا بالقرب من قرية الزوايدة الصغيرة (وسط القطاع)، حسب وزارة الصحة في غزة.
ووجهت اسرائيل نحو خمسين ضربة متتالية لوسط القطاع. وشهدت نهاية الأسبوع سقوط عدد كبير من القتلى في القطاع المكتظ بالسكان وتسيطر عليه منذ 2007 حركة حماس.
وقتل 70 شخصا على الأقل في غارة على مخيم المغازي للاجئين الأحد، حسب حكومة حماس، فيما قال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه يتحرى هذه الأنباء.
في الجانب الاسرائيلي، قتل أكثر من 15 عسكريا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وصباح الاثنين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين آخرين مما يرفع إلى 156 حصيلة خسائر القوات العاملة على الأرض في غزة.