بعد ساعات من الهجوم بطائرة مسيرة ضدّ قاعدة للتحالف الدولي في أربيل شمال العراق، أتى الرد الأميركي.
فقد أعلن البنتاغون أن القوات الأميركية قصفت، أمس الاثنين، مواقع في العراق تستخدمها فصائل موالية لإيران.
وقال في بيان، اليوم الثلاثاء، إن الضربات أتت ردا على سلسلة هجمات ضد موظفين أميركيين في العراق وسوريا من قبل ميليشيات تدعمها طهران.
إصابة 3 جنود
كما أشار إلى أن الهجوم الذي شنه مسلحون مدعومون إيرانياً أمس على قاعدة أربيل الجوية أسفر عن إصابة 3 جنود، أحدهم في حالة حرجة.
بدوره، أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن هدف تلك الضربات تعطيل قدرات تلك الميليشيات المتحالفة مع إيران. وشدد على أن بلاده لا تسعى إلى تصعيد الصراع في المنطقة، إنما لن تتردد في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية مصالحها.
“جماعات خارجة عن القانون”
فيما ذكر المتحدّث باسم رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، في بيان أن “جماعات خارجة عن القانون” قامت بإرسال “طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من مطار أربيل المدني عند الساعة 15,50″، أمس الاثنين.
كما أوضح أن الحادث أدى إلى وقوع إصابات وجرحى وتعطيل عمل المطار، والتأثير على توقيتات الرحلات المدنية”، بدون أن يقدّم مزيداً من التفاصيل حول عدد الإصابات. إلا أنه شدد على أنّ “القوات الأمنية العراقية ستصل إلى الفاعلين لتقديمهم إلى العدالة”.
في حين تبنّت ما يعرف بـ “المقاومة الإسلامية في العراق” التي تضمّ فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، الهجوم.
أكثر من 103 هجمات
يشار إلى أنه منذ تفجر الحرب في غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لعشرات الهجمات في انعكاس للتوتر الإقليمي الذي عززته تلك الحرب.
وأحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.
كما تعرّضت السفارة الأميركية في بغداد في 8 ديسمبر لهجوم بعدّة صواريخ لم يسفر عن ضحايا، لكنه كان الأول الذي يطال السفارة منذ بدأت الهجمات، ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم.
بينما أعلنت الحكومة العراقية توقيف عدد من الضالعين، موضحة أن عدداً منهم “على صلة ببعض الأجهزة الأمنية”.
أما معظم الهجمات الباقية فتبنتها “المقاومة الإسلامية في العراق”.