بعدما تعرضت السفارة الأميركية في العاصمة بغداد لأكبر هجوم في الآونة الأخيرة، جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التأكيد أن حكومته ملتزمة بحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين ضمن بعثة التحالف الدولي ومنشآته.
وشدد في بيان اليوم السبت على أن الأجهزة الأمنية قادرة على ملاحقة وكشف المتورطين بالاعتداء على مقر السفارة الأميركية في بغداد.
جرف النصر
كما حذر في الوقت نفسه من الرد المباشر بدون موافقة الحكومة، وأهمية عدم تكرار ما حصل من “اعتداء” بجرف النصر، في إشارة إلى الهجوم الأميركي الذي طال مجموعة منضوية ضمن الحشد الشعبي في محافظة بابل الشهر الماضي، ردا على الهجمات التي تشنها إيران والجماعات المدعومة منها ضد القوات الأميركية وقوات التحالف.
جاءت تصريحات السوداني خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، بحثا فيه علاقات التعاون الثنائي في المجالات الأمنية، وسبل تطويرها بين البلدين لمواجهة مختلف التحديات، وفق ما أوضح المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي. وتناول المسؤولان الهجمات الأخيرة التي استهدفت مقر السفارة الأميركية وأهمية الحد منها، لما تشكله من تقويض لسيادة العراق واستقراره.
وكانت نحو سبع قذائف مورتر سقطت على مجمع السفارة الكبير في بغداد صباح أمس الجمعة، في أكبر هجوم من نوعه يطال المصالح الأميركية، منذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يوم السابع من أكتوبر في قطاع غزة، وتلويح الفصائل الموالية لإيران سواء بالعراق أو سوريا فضلا عن لبنان واليمن بمهاجمة القواعد الأميركية.
ومنذ منتصف أكتوبر الماضي شهدت العديد من القواعد العسكرية في العراق وسوريا التي تضم قوات أميركية، اعتداءات نفذتها مجموعات مسلحة مدعومة إيرانياً، بهدف الضغط على واشنطن الداعمة بقوة لتل أبيب.
فيما تخوفت دول غربية واقليمية من توسع الصراع في المنطقة.