استشهد 51 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات، فجر الأحد، في قصف طيران الاحتلال الحربي الإسرائيلي لمنزل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة المحاصر.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، بأن طائرات الاحتلال استهدفت منزل عائلة سمعان بمخيم المغازي، مما أسفر عن استشهاد 51 فلسطينيا على الأقل وإصابة آخرين، جلهم من الأطفال والنساء.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن هناك عددا كبيرا من الضحايا تحت الأنقاض في المغازي، مؤكدا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في المخيم.
وقال مدير عام المستشفيات في غزة محمد زقوت، إن أعداد الشهداء والجرحى كبيرة، ولا تمكّن الطواقم من أداء عملها، موضحا أن معظم الإصابات حرجة وبحاجة لتدخل جراحي وأن ما يستهدفه الاحتلال هو مربعات سكنية بأكملها.
وأشار المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران، إلى عدم وجود أسرّة للمصابين داخل المستشفى، موضحا أنه يتم نقل الجرحى من سيارات الإسعاف إلى قسم الاستقبال بالمستشفى على متن ألواح خشبية.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة في مخيم المغازي، أثناء وجود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب والمنطقة “مما يؤكد مسؤولية الإدارة الأميركية عن هذه الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بسلاح أميركي وضوء أخضر من الرئيس جو بايدن”.
وأضافت حماس في بيان صحفي فجر الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب المجزرة الجديدة بقصف منازل المواطنين في مخيم المغازي بشكل مباشر.
وفي سياق متصل، أفادت “وفا” بأن طائرات الاحتلال شنت غارات مكثفة على أحياء غرب وشمال غزة، وألقت قنابل الفسفور الأبيض المحرّم دوليا على تلك الأحياء، خاصة على مخيم الشاطئ غرب غزة.
كما شنت طائرات الاحتلال 15 غارة على الأقل على محيط مستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة.
وأفادت بأن طائرات الاحتلال قصفت بئر المياه الرئيسي في منطقة تل الزعتر، شمال قطاع غزة، مما أدى إلى تدفق المياه إلى الأحياء والمنازل المحيطة بالبئر.
كما انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف ومواطنون، جثامين 5 شهداء، وعددا من الجرحى، من تحت أنقاض منزل عائلة أبو حصيرة غرب غزة، الذي قصفته طائرات الاحتلال في وقت سابق، في حين تتواصل المحاولات لانتشال جثامين، وجرحى ما زالوا عالقين.
وفي وقت سابق من مساء السبت، استشهد سبعة مواطنين وأصيب العشرات، جراء استهداف طائرات الاحتلال، منزلا وسط مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.
وأفادت بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا يعود لعائلة محيسن بشارع الهوجا وسط مخيم جباليا، مما أدى الى استشهاد سبعة مواطنين وإصابة العشرات، كانوا داخل المنزل المستهدف وفي محيطه.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع عدد الشهداء والجرحى نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إلى 9572 شهيدا، وأكثر من 26 ألف جريح، أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين.
وأوضحت أن 9425 شهيدا ارتقوا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 25 ألفا، وفي الضفة ارتفع عدد الشهداء إلى 147، والجرحى إلى أكثر من 2200.