بعد أيام من كتابتها أن هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) التي شنتها حركة «حماس» ضد المدنيين الإسرائيليين «لا يمكن أن تبرر فقدان الأرواح البريئة» في غزة، انتقدت الفنانة الأميركية أنجلينا جولي الغارات الجوية الإسرائيلية المزدوجة على مخيم جباليا للاجئين.
وكتبت الممثلة والمبعوثة السابقة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين على «إنستغرام»: «هذا هو القصف المتعمد للسكان المحاصرين الذين ليس لديهم مكان يفرون إليه. لقد كانت غزة بمثابة سجن مفتوح منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وتتحول بسرعة إلى مقبرة جماعية».
وتابعت: «40 في المائة من القتلى أطفال أبرياء. عائلات بأكملها تُقتل. وبينما يراقب العالم وبدعم نشط من العديد من الحكومات، يتعرض ملايين المدنيين الفلسطينيين – الأطفال والنساء والأسر – للعقاب الجماعي وتجريدهم من إنسانيتهم، كل ذلك بينما يُحرمون من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية بما يتعارض مع القانون الدولي».
واختتمت جولي كلامها قائلة: «برفض المطالبة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ومنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من فرض ذلك على الطرفين، فإن زعماء العالم متواطئون في هذه الجرائم».
في وقت سابق من أمس (الأربعاء)، أعلنت إسرائيل أن الجيش الإسرائيلي قصف أحد الأماكن الأكثر اكتظاظاً بالسكان في غزة لاستهداف زعيم «حماس» إبراهيم البياري. أثناء حديثه لشبكة «سي إن إن»، قال اللفتنانت كولونيل في الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت: «هذه هي مأساة الحرب… كنا نقول منذ أيام: تحركوا جنوباً، أيها المدنيون غير المرتبطين بـ(حماس)، رجاء تحركوا جنوباً».
ونفت «حماس» وجود البياري في المنطقة. واستهدفت إسرائيل المخيم للمرة الثانية أمس.
وقبل الغارات الجوية، كانت مساحة المخيم 1.4 كيلومتر، وكان عدد سكانه يزيد عن 110 آلاف نسمة. أنشئ المخيم عام 1948 للعائلات التي فرت خلال الحرب العربية – الإسرائيلية، التي أدت إلى ما يشير إليه الكثيرون بالنكبة الفلسطينية.
بالإضافة إلى المنازل، كان في المخيم ثلاث مدارس تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. منذ بداية النزاع الحالي، تم استخدام هذه المدارس في المقام الأول كملاجئ.
وقال المتحدث باسم اليونيسيف، جيمس إلدر، يوم الثلاثاء، إن «غزة أصبحت مقبرة لآلاف الأطفال. إنها جحيم حي للجميع».