أظهرت بيانات رسمية أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في بريطانيا انخفض إلى مستوى أقل من المتوقع عند 4.6% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن وصل إلى 6.7% في سبتمبر/ أيلول الماضي. وكانت الزيادة في أسعار المستهلكين هي الأقل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وتراجعت أسعار السلع الاستهلاكية أكثر من المتوقع بفضل انخفاض فواتير الطاقة، وفق ما أظهرت بيانات رسمية اليوم الأربعاء، لتخفف أزمة تكاليف المعيشة والضغط على رئيس الوزراء ريشي سوناك.
وكانت توقعات بنك إنجلترا (المركزي) وآراء خبراء اقتصاديين في استطلاع أجرته “رويترز” تشير إلى معدل تضخم عند 4.8%.
وانخفض التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء، إلى 5.7% من 6.1%، في حين انخفض التضخم في قطاع الخدمات أيضا بأكثر من توقعات البنك المركزي إلى 6.6% من 6.9%.
وتمثل هذه البيانات أنباء إيجابية لرئيس الوزراء ريشي سوناك الذي وعد بخفض ارتفاع الأسعار إلى النصف هذا العام قبل انتخابات متوقعة عام 2024 تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب المحافظين الذي يترأسه من المرجح أن يخسرها.
وقال سوناك في بيان “الأرقام الرسمية تؤكد بأننا خفضنا التضخم إلى النصف، وهو إيفاء بأولى الأولويات الخمس التي حددتها مطلع العام”.
وتابع “لكن، في حين أن الأنباء بأن الأسعار لم تعد ترتفع بهذه السرعة مرحب بها، نعرف أن العديد من الناس ما زالوا يعانون، وهو السبب الذي يدفعنا للبقاء على المسار لمواصلة خفض التضخم إلى 2%”، في إشارة إلى الهدف المحدد من قبل بنك إنجلترا.