فيما لم تنتهِ بعد فرق الإنقاذ الفلسطينية من انتشال الجثث العالقة تحت الأنقاض إثر الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت أمس مخيم جباليا شمال قطاع غزة، استهدفت إسرائيل أماكن متفرقة من قطاع غزة، اليوم الأربعاء.
كما نفذت قصفاً جديدا على المخيم المنكوب، ما أدى إلى مقتل 14 فلسطينيا، اليوم، بحسب ما أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأوضحت أن ستة لقوا حتفهم وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا غرب بلدة جباليا. كما لقي ثمانية أشخاص آخرين حتفهم في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم جباليا.
إلى ذلك، أشارت إلى سقوط عدد غير محدد من القتلى في ضربات على مخيم النصيرات وسط القطاع.
كذلك، شهد حي الزيتون جنوب شرقي غزة، قصفاً إسرائيلياً عنيفاً.
انقطاع كامل للإنترنت والاتصالات
بالتزامن قطعت السلطات الإسرائيلية للمرة الثانية وبشكل كامل كافة خدمات الإنترنت والاتصالات عن القطاع.
وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) اليوم في منشور على منصة إكس أن خدمات الاتصالات والإنترنت مقطوعة بشكل كامل في غزة، بسبب انقطاع الاتصال الدولي مرة أخرى.
وذكرت الشركة التي تعد أكبر شركة اتصالات في غزة، بمنشورها أن تلك الخدمات “انقطعت بشكل تام بسبب تعرض المسارات الدولية، التي تم إعادة وصلها سابقا، للفصل مرة أخرى”.
وفرضت إسرائيل حصاراً مطبقا على قطاع غزة المكتظ بالسكان منذ أسابع من أكتوبر إثر الهجوم الذي نفذته حركة حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة.
ليبقى معبر رفح مع مصر، الوحيد غير الخاضع لسيطرة إسرائيل، مغلقاً، رغم مرور عدد محدود من شاحنات المساعدات عبره.
ويخضع القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، أصلا لحصار بري وجوي وبحري من إسرائيل منذ سيطرة حماس عليه عام 2007.