في خضم الزيارات المكثفة لمسؤولين أميركيين رفيعي المستوى إلى الشرق الأوسط وإسرائيل بشكل خاص منذ تفجر الصراع في السابع من أكتوبر، وصل مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام ج. بيرنز، إلى تل أبيب
ومن المتوقع أيضا أن يزور الرجل الذي يتمتع بخبرة كبيرة في المنطقة، حتى بات أشبه بدبلوماسي يجول لاطفاء الحرائق وحل المشاكل التي تقلق البيت الأبيض وإدارة جو بايدن، الأردن فضلا عن مصر وربما والإمارات، رغم أن جدوله ليس واضحا بعد.
ما الهدف؟
أما الهدف، فحث إسرائيل على اتباع نهج أكثر استهدافاً ودقة في مهاجمة حماس، والسعي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بهدف السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.
فضلا عن توسيع تبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل، وتوفير معلومات مفيدة حول مواقع الأسرى الذين تحتجزهم حماس ويقدر عددهم بـ 241،
وفي السياق، قال مسؤول أميركي مطلع على رحلة بيرنز إنه يعتزم تعزيز الالتزام الأميركي بالتعاون الاستخباراتي مع الشركاء في المنطقة أيضا.
كما أضاف أن مدير السي آي إي سيسافر إلى عدد من دول الشرق الأوسط لإجراء مناقشات حول الوضع في غزة ومفاوضات الأسرى الجارية وأهمية منع اتساع الحرب مع حماس.
وقت حرج
تأتي تلك الزيارة في وقت حرج إسرائيلياً فيما يتعرض فيها قادة المخابرات الرئيسيين في إسرائيل لانتقادات عنيفة بسبب فشلهم في اكتشاف الهجوم المباغت الذي شنته حماس قبل وقوعه.
كما تأتي فيما يقدم المسؤولون الأميركيون النصح لقادة إسرائيل على ضوء تجاربهم الخاصة السابقة في حرب العراق، ويغرسون في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أهمية عدم تكرار الأخطاء الأميركية التي ارتكبت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
يشار إلى أن بيرنز سيزور الأردن على الأرجح، الحليف الوثيق للولايات المتحدة والتي أبرمت معاهدة سلام مع إسرائيل، إلا أن حرب غزة وضعتها في موقف صعب
ويتمتع مدير المخابرات بعلاقة جيدة مع الملك عبد الله الثاني، لاسيما أنه كان سفيراً في الأردن عندما توفي الملك الحسين