قالت لين هاستينغز، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إن الوضع في غزة “يتجاوز ما شهدناه من قبل، ليس في المنطقة فحسب وإنما في أي مكان في العالم تقريبا”.
وقالت هاستينغز الاثنين في إفادة حول الوضع في غزة والضفة الغربية إن “الخراب والدمار الكارثيين اللذين حدثا في غزة يستعصي على الكلمات وصفهما”. وتابعت قائلة “عدد القتلى في غزة خلال الأسابيع الخمسة الماضية يعادل تقريبا عدد الذين قتلوا في أوكرانيا خلال 18 شهرا، وعدد من قُتلوا في السودان خلال ستة أشهر من الحرب”.
وذكرت هاستينغز أنه وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن 55% من البنية التحتية لإمدادات المياه في القطاع بحاجة إلى إصلاح أو إعادة تأهيل، كما أن معدل استهلاك المياه في غزة يقل بنسبة 90% عن معدل الاستهلاك في فترة ما قبل السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وأكدت المنسقة الأممية على ضرورة فتح المعابر أمام دخول البضائع التجارية إلى غزة، بهدف تعزيز وإكمال العمل الذي يقوم به العاملون في المجال الإنساني.
وقالت “يجب زيادة تدفق المساعدات الإنسانية. ويجب أن يعمل القطاعان التجاري والعام معا. لا يمكننا أن نفعل هذا بمفردنا. يجب فتح مزيد من المعابر. معبر واحد لا يكفي”.
نزوح أكثر من 700 ألف طفل
وفي السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم الاثنين إن أكثر من 700 ألف طفل في قطاع غزة نزحوا عن ديارهم، حيث أجبروا على ترك كل متعلقاتهم وراءهم.
وذكرت المنظمة على منصة إكس أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وإتاحة وصول المساعدات بشكل مستدام ودون عوائق.
كانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) قد قالت في وقت سابق إن 70% من سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة أصبحوا نازحين يعيش معظمهم في ظروف وصفتها بالمروعة.
وقالت الأونروا إن ما يقرب من 1.6 مليون شخص نزحوا في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، وأشارت إلى أن هناك ما يقرب من 748 ألف نازح يقيمون الآن في 151 منشأة تابعة للوكالة في كافة محافظات القطاع الخمس.