قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا -أمس الجمعة- إن الصندوق “يدرس بجدية” زيادة محتملة لبرنامج القروض لمصر البالغ 3 مليارات دولار نتيجة الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن حرب إسرائيل على غزة.
وأضافت جورجيفا -في مقابلة أجرتها معها رويترز على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي- أن الصراع “يدمر” سكان غزة واقتصادها، وأن له “آثارا خطيرة” على اقتصاد الضفة الغربية، ويشكل أيضا صعوبات للدول المجاورة، مصر ولبنان والأردن، من خلال الخسائر في إيرادات السياحة وارتفاع تكاليف الطاقة.
وتابعت “تأثير الحرب بين إسرائيل وحماس على الاقتصاد العالمي محدود للغاية”، لكنها حذرت من أن هذا التأثير قد يزيد في حالة وقوع صراع طول الأمد، وفق تعبيرها.
كما حذرت جورجيفا من أن إسرائيل ستشهد تباطؤا اقتصاديا.
وكانت مدير صندوق النقد قالت -غداة بداية حرب إسرائيل على غزة أكتوبر/تشرين الأول الماضي- إن هذه الحرب “تهدد بإضافة مزيد من القتامة على أفق الاقتصاد العالمي الغائم بالفعل”.
وقبل اندلاع الحرب على غزة، قالت جورجيفا إن مصر “سوف تنزف” احتياطاتها الثمينة ما لم تخفض قيمة عملتها مرة أخرى، بينما أشادت بالخطوات الأخرى التي اتخذتها مصر -التي تعد ثاني أكبر مقترض من الصندوق- لتصحيح اقتصادها.
وتواجه مصر أزمة اقتصادية وسط تضخم قياسي ونقص حاد بالعملة الأجنبية، إضافة إلى أن ارتفاع الاقتراض على مدى الأعوام الثمانية الماضية جعل سداد الديون الخارجية عبئا مرهقا بشكل متزايد.
وسجل التضخم الأساسي في مصر 38.1% على أساس سنوي أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقابل 39.7% في سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية بغزة بقيادة كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس– عملية “طوفان الأقصى” ردا على اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى.
وتواصل إسرائيل عدوانها على غزة لليوم 43 مخلفا أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني صدر مساء الجمعة.