قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الخميس إن بلاده تعمل على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين و”الأميركيين” لدى حركة حماس، مؤكدا ثقته بوجود مركز قيادة وأنفاق للحركة تحت مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة.
وتأتي تصريحات بلينكن بعد يومين من اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي والاعتداء على المرضى والطواقم الطبية تحت ذريعة البحث عن مركز قيادة لحماس تحت المجمع.
وقال بلينكن إنهم يعملون “بشكل مكثف” منذ اليوم الأول لمحاولة إطلاق المحتجزين الأميركيين والإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
وأوضح بلينكن لشبكة “إيه بي سي” أنه لا يمكنه تقديم تفاصيل بشأن مفاوضات استعادة المحتجزين، مضيفا “لكنني متفائل بأننا قادرون على إعادتهم”.
وأشار إلى أنه “واثق من وجود أنفاق ومركز قيادة تحت مجمع الشفاء في غزة”.
مستقبل غزة
وقال بلينكن إن غزة يجب أن تكون في المستقبل تحت الحكم الفلسطيني، ويجب توفير الأمن فيها أيضا، مؤكدا “كنا واضحين للغاية بأنه لا يمكن لإسرائيل إعادة احتلال غزة”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن تحدث هاتفيا مع الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس وناقشا “الجهود الهادفة إلى زيادة وتسريع مرور المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة”.
وشدد بلينكن على “الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إيجابية لخفض التوتر في الضفة الغربية، بما في ذلك من خلال مواجهة تزايد مستوى عنف المستوطنين المتطرفين”.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة كثفت قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة والقدس، إذ تشن يوميا حملات دهم واعتقال.
الطوفان والعدوان
يذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة عام 1948 وضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طوال سنواتها الـ75 قتل واعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي شنت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أكثر من 1200 إسرائيلي.
كما أسرت المقاومة الفلسطينية أزيد من 200 إسرائيلي، وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
بالمقابل، تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة أزيد من 30 ألفا وتدمير القطاع الصحي ومختلف المرافق الحيوية وأحياء بكاملها وتشريد وتجويع السكان.