رحب الرئيس الأميركي جو بايدن، باتفاق إطلاق سراح الأسرى بين إسرائيل وحماس، الذي أُعلن عن التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة ومعقدة.
وقال بايدن بيان، أصدره البيت الأبيض إن الاتفاق يجب أن يعيد أيضا المزيد من الأميركيين.
وأكد أنه “راضٍ تماماً” عن توصّل إسرائيل وحماس لهدنة مدّتها أربعة أيام تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 امرأة وطفلاً من بين الرهائن الذين تحتجزهم في غزة مقابل إطلاق نساء وأطفال فلسطينيين مسجونين في إسرائيل.
وقال بايدن “أنا راضٍ تماماً لأنّ بعض هذه النفوس الشجاعة… سيتمّ لمّ شملها مع عائلاتها ما أن يتمّ تنفيذ هذا الاتّفاق بالكامل”.
وشكر بايدن كلاً من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبدالفتّاح السيسي على “قيادتهما الحاسمة” في التوصّل لهذا الاتّفاق، كما أشاد بإسرائيل لموافقتها على وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام في غزة بما يتيح إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وذكّر بايدن بأنّ جهوداً دبلوماسية مكثّفة أتاحت في أواخر تشرين الأول/أكتوبر إطلاق سراح رهينتين أميركيّتين.
وقال الرئيس الأميركي إنّه “يفترض باتّفاق اليوم أن يعيد المزيد من الرهائن الأميركيين إلى الوطن، ولن أتوقف حتى يتم إطلاق سراحهم جميعاً”.
وأتى بيان بايدن بعيد إعلان مسؤول كبير في البيت الأبيض أنّ ثلاث أميركيات، إحداهنّ طفلة عمرها 3 سنوات، ستفرج عنهنّ حماس في إطار الاتفاق الذي أبرمته مع إسرائيل وتعهّدت بموجبه إطلاق سراح 50 رهينة مقابل إفراج الدولة العبرية عن سجناء فلسطينيين والالتزام بهدنة مدّتها أربعة أيام.
وقال المسؤول الأميركي “لدينا طفلة واحدة، فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات اسمها أبيغيل… ولدينا امرأتان”، مشيراً إلى أنّ واشنطن تتوقع أن تفرج حماس عن “أكثر من 50 رهينة”.
وصباح الأربعاء، أعلنت قطر نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد وسيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة.
ويشمل الاتفاق تبادل 50 من المحتجزين من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.