أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (جوال)، فجر الأربعاء، انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة المحاصر، تزامنا مع تواصل العدوان الشامل على القطاع لليوم السادس والعشرين على التوالي.
وأوضحت الشركة في بيان مقتضب، أن الانقطاع نجم عن تعرض المسارات الدولية، والتي تم إعادة وصلها سابقا، للفصل مرة أخرى.
وقالت منظمة “نت بلوكس” لمراقبة الشبكات إن القياسات المباشرة أظهرت أن قطاع غزة تعرض لانقطاع جديد للإنترنت مع تأثير كبير على آخر مشغل رئيسي متبقٍ وهو شركة Paltel.
وذكرت “نت بلوكس” عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) أنه سيتم اعتبار الحادث بمثابة خسارة كاملة للاتصالات السلكية واللاسلكية من قبل معظم سكان القطاع.
واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، فجر الأربعاء، في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بانتشال 6 شهداء وعدة إصابات، جراء استهداف طيران الاحتلال الحربي منزل عائلة كريزم مقابل عيادة الفاخورة، غرب بلدة جباليا، شمال القطاع.
وأضاف أن شهداء عدة ارتقوا في قصف لمنزل عائلة العمريطي، غرب مسجد الدعوة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما أفادت بوصول 8 شهداء وعدد من الإصابات إلى المستشفى الإندونيسي، بعد استهداف منزل لعائلة أبو العيش في (بلوك 2) بمخيم جباليا.
وأعلنت مصادر محلية استشهاد 5 فلسطينيين على الأقل، وإصابة أكثر من 40 آخرين، بينهم أطفال ونساء، في قصف قوات الاحتلال لمنزلين لعائلتي أبو نصر وأبو عودة، في خان يونس، جنوبي القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن طائرات الاحتلال قصفت بعدة صواريخ حي تل الهوى بالقرب من مستشفى القدس غرب غزة، فيما فتحت طائرات الاحتلال المروحية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين، وتواصل إلقاء القنابل المضيئة في سماء المدينة.
من جانب آخر، أطلقت المستشفيات في غزة نداء استغاثة أخير، بعد أن باتت مهددة بالتوقف خلال ساعات، نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
وأكدت أن ساعات محدودة تفصل عن توقف المولد الكهربائي الرئيسي في كل من مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الإندونيسي، ما يهدد حياة المئات من الجرحى والمرضى، ومن بينهم 42 طفلا تحت أجهزة دعم الحياة في حضانات الأطفال، و62 جريحا ومريضا تحت أجهزة التنفس الصناعي، و650 مريضا بالفشل الكلوي، عدا عن المئات ممن هم بحاجة لعمليات جراحية طارئة.
وأسفر عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، عن ارتقاء أكثر من 8500 شهيد وإصابة أكثر من 21 ألفا، في حصيلة غير نهائية.