أبقى مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة دون تغيير -اليوم الأربعاء- عند 5.50% بما يتوافق مع توقعات الأسواق.
لكن البنك ترك الباب مفتوحا أمام زيادة تكاليف الاقتراض مجددا في بيان لسياسته أقر فيه بقوة اقتصاد الولايات المتحدة.
وأشار “المركزي الأميركي” إلى الأوضاع المالية الأصعب التي تواجهها الشركات والأسر.
وهذه هي المرة الثانية تواليا التي يُبقي فيها الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة بدون تغيير، وسط ظهور مؤشرات على اعتدال التوظيف مع بقائه قويا.
ويتوقع صناع السياسات بالبنك المركزي في المتوسط أن يبلغ سعر الفائدة القياسي ذروته هذا العام، في نطاق يتراوح بين 5.50% و5.75%، أي ربع نقطة مئوية فوق النطاق الحالي.
وأسعار الفائدة على الأموال الفدرالية المسجلة، هي الأعلى منذ مطلع 2001، وفق البيانات التاريخية الصادرة عن الفدرالي الأميركي.
ومنذ مارس/آذار 2022 رفع الفدرالي أسعار الفائدة 11 مرة، في محاولة لترويض التضخم الذي سجل قمة 41 عاما، في يونيو/حزيران 2022 عند 9.1%، قبل أن يتباطأ لاحقا قرب 3.7%.
وذكر الفدرالي في بيانه اليوم، أن لجنة السوق المفتوحة تسعى إلى تحقيق أقصى قدر من التوظيف، وخفض التضخم إلى الهدف البالغ 2% على المدى الطويل.
وقال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول -في مؤتمر صحافي الأربعاء- إنه رغم عدم وجود تشديد نقدي، لا يزال أمام الولايات المتحدة طريق طويل لتقطعه لخفض التضخم إلى هدفه طويل الأجل البالغ 2% بشكل مستدام.
وأضاف أن البنك “لا يفكر في خفض أسعار الفائدة الوقت الحالي على الإطلاق”.
وتوقع عديد من المحللين، بعضهم يعمل في الاحتياطي الفدرالي، أن تدخل الولايات المتحدة في حالة ركود هذا العام بسبب الوتيرة السريعة لرفع أسعار الفائدة.