مع تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية إثر استهداف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، وإلغاء القمة الرباعية التي كانت مقررة اليوم الأربعاء في عمان بين الرئيس الأميركي جو بايدن والمصري عبدالفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس، بالإضافة إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حذرت الأمم المتحدة من وضع خطير في المنطقة.
واعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، أن مصير منطقة الشرق الأوسط برمتها أصبح على المحك.
وقف فوري للنار
كما قال أمام منتدى مبادرة الحزام والطريق الصينية في بكين اليوم، إن هجمات حماس في السابع من أكتوبر “لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”. ودعا إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة، من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية الرهيبة التي نشهدها”.
إلى ذلك، كرر ما وصفه بــ”نداءين إنسانيين عاجلين”، داعيا حماس إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن” في إشارة إلى 199 شخصا تحتجزهم الحركة.
كما دعا إسرائيل إلى “السماح فورا بوصول مساعدات إنسانية من دون قيود لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة وغالبيتهم العظمى من النساء والأطفال”. وقال “أدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية لتوفير الوقت والمساحة الكافيين للمساعدة في تحقيق النداءين، وتخفيف المعاناة الإنسانية الملحمية التي نشهدها”، مشددا على أن “أرواحا كثيرة جدا ومصير المنطقة بأكملها على المحك”.
أتى ذلك، بعد استهداف القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة، والذي كان يؤوي المئات من الفلسطينيين الفارين من الغارات، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، ما أدى إلى مقتل نحو 500 مدني، معظمهم من الأطفال والنساء.
فيما لا يزال عمال الإنقاذ يبحثون لانتشار عشرات الجثث من تحت الأنقاض.
يذكر أنه منذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، تنامى القلق الدولي والإقليمي من توسع الصراع، مع احتمال فتح جبهات جديدة موازية سواء في سوريا أو العراق، ولبنان أيضا ضد إسرائيل.