تجددت الغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة اليوم الاثنين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في حي الشيخ رضوان غربي القطاع.
ووصل عدد كبير من المصابين إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة بعد الغارات الإسرائيلية الجديدة، وأن المستشفى امتلأت عن بكرة أبيها، في ظل شح كبير في المستلزمات الطبية.
وأوضح مصدر أن رجال الإنقاذ يحاولون رفع الأنقاض لاستخراج الجرحى من تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن جلهم من الأطفال. وقال إن عدد الضحايا حوالي 150 بين قتيل وجريح، وذلك وفقاً لتقديرات أولية.
قصف غلاف غزة
في المقابل، أعلنت كتائب القسام قصف عسقلان بالصواريخ، وسط “تحشدات” للجيش الإسرائيلي قرب مفكعيم.
وذكر المصدر أن عشرين صاروخاً على الأقل أطلقت باتجاه عسقلان وبلدات غلاف غزة وحقق بعض منها إصابات مباشرة بعد تخطيها منظومة القبة الحديدية. وأوضح أن 3 صورايخ سقطت جنوب عسقلان.
فيما دوت صفارات الإنذار في بلدات غلاف غزة أثناء إطلاق الرشقات الصاروخية من غزة.
غارات مكثفة
وكانت إسرائيل شنت الليلة الماضية عشرات الغارات بمختلف محافظات غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، منهم 17 قتلوا في استهداف لمنزل في شمال القطاع.
في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب حوالي 320 هدفا تابعا لحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، دون أن يحدد المواقع، مكتفيا بالقول إنه ركز “على المواقع التي ربما تشكل خطرا على القوات”، في الوقت الذي تستعد إسرائيل فيه لاجتياح بري للقطاع.
ارتفاع حصيلة القتلى
وكثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة ليل الأحد الإثنين بعد أكثر من أسبوعين على اندلاع الحرب بينها وبين حركة حماس، وتستمر حصيلة القتلى في الارتفاع، بينما تتزايد المطالب بدخول مساعدات بانتظام الى القطاع المحاصر.
كما شدّدت حصارها على القطاع منذ بدء الحرب، وقطعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود والغذاء. ويومي السبت والأحد، دخلت قافلتا مساعدات من مصر الى غزة عبر معبر رفح الحدودي، لكن منظمات دولية أكدت أن كميتها غير كافية بتاتا مقارنة بحاجات سكان القطاع.
في غضون ذلك، تواصل اسرائيل التحضير لهجوم بري أكدت أن هدفه “القضاء” على حركة حماس التي تسيطر على غزة منذ العام 2007، في وقت تحذّر أطراف دولية وإقليمية من اتساع نطاق النزاع.