إصابات بالضفة واقتحام الأقصى والحرم الإبراهيمي لليوم الرابع
أصيب طفل فلسطيني بكسر بالجمجمة خلال مواجهات في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية فيما اعتقلت القوات الاسرائيلية 12 فلسطينيا في أنحاء مختلفة في الصفة الغربية، وأظهر تقرير فلسطيني أن القوات الاسرائيلية والمستوطنين قاموا بـ 923 اعتداءً على الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال الشهر الماضي. ولليوم الرابع على التوالي اقتحم المستوطنون الحرم القدسي والحرم الإبراهيمي خلال عيد العرش اليهودي.
فقد قال مصدر اعلامي إن طفلا فلسطينيا أصيب بجروح وكسر بالجمجمة بنيران القوات الاسرائيلية جنوبي الخليل، وأصيب طفل (13عاما) برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط برأسه خلال مواجهات مع القوات الاسرائيلية في مدينة الخليل.
وقال مدير عام مستشفى عالية الحكومي إن الطفل وصل المستشفى مصابا برصاصة معدنية في رأسه أدت إلى كسر في الجمجمة ونزيف بالدماغ، أدخل إثرها لغرفة العمليات، واصفا حالته بالمستقرة.
وقد اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، أطلقت خلالها القوات الاسرائيلية الرصاص المعدني وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين.
كما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن فلسطينيا أصيب بالرصاص و19 بالاختناق في مواجهات في بلدة برقة في نابلس.
وتعرضت سيدة فلسطينية للاعتداء من قبل عدد من الجنود الإسرائيليين في الخليل وفق فيديو نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتظهر غدير الأطرش (30عاما) في الفيديو وهي تتعرض أمس الاثنين للدفع من قبل مجندة إسرائيلية، يتبعها تعرضها للركل والضرب من قبل مجموعة جنود إسرائيليين.
وقالت، إنها كانت برفقة زوجها وشقيقها عندما مروا من موقع يشهد مواجهات بين عشرات المواطنين وجنود الاحتلال، وقد تعرضت “للدفع من قبل مجندة”.
وأضافت أنها دافعت نفسها ولم “أسمح للمجندة بضربي مرة أخرى، الأمر الذي أدى لتدخل عدد من الجنود الذين ركلوني وأوقعوني أرضا وانهالوا علي بالضرب”.
والأطرش أسيرة سابقة، وسبق أن أمضت 3 سنوات في السجون الإسرائيلية.
وكانت القوات الاسرائيلية قد اعتقلت فجر الثلاثاء من مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس، 12 فلسطينيا، بينهم فتى مصاب.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أن الاعتقالات تركزت في رام الله والبيرة ونابلس وبيت لحم والقدس والخليل وطولكرم، وأن قوات الاحتلال اقتادت المعتقلين إلى مراكز التوقيف للتحقيق معهم بتهمة المقاومة. وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس بعد اقتحام القوات الاسرائيلية للبلدة، مما أدى إلى إصابة 7 فلسطينيين.
الاعتداءات
وفي سياق الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم ذكر تقرير فلسطيني أنالقوات الاسرائيلية والمستوطنين قاموا بـ 923 اعتداءً على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية والقدس، خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وقالت هيئة الجدار والاستيطان في تقريرها الشهري، إن الانتهاكات تركزت بمحافظة القدس بواقع 181 اعتداءً، تليها محافظة نابلس بـ 144اعتداءً، ثم محافظتا الخليل وسلفيت بـ 101 اعتداء.
وبينت الهيئة أن الاعتداءات تنوعت ما بين اعتداء مباشر على المواطنين، وتخريب أراضٍ وتجريفها، واقتحام قرى، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات.
اقتحام الأقصى
وكان أكثر من 800 مستوطن ومتطرف يهودي قد اقتحموا المسجد الأقصى في رابع أيام عيد العُرش اليهودي، وسط حراسة أمنية مشددة، في حين نددت الفصائل الفلسطينية بهذا التصعيد وحذرت من “تداعيات خطيرة” يؤدي إليها هذا الاستفزاز.
وبدأ “عيد العرش” (آخر الأعياد اليهودية الثلاثة، الفصح والأسابيع والعرش) في 29 سبتمبر/أيلول الماضي ويستمر حتى 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويرتبط بذكرى تيه اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.
وقال مسؤول في الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة إن قوات كبيرة من القوات الاسرائيلية تنتشر في باحات المسجد الأقصى، وعند أبوابه وتفرض قيودا مشددة على دخول الفلسطينيين وبخاصة الشبان وتحتجز بطاقات هويات من تسمح لهم بالدخول.
ويتجول في أزقة البلدة القديمة مئات المستوطنين والمتطرفين اليهود ويؤدون صلوات تلمودية عند باب القطانين.
وذكرت مصادر أن القوات الاسرائيلية أخرجت 15 شابا فلسطينيا من المسجد الأقصى قد تمكنوا من الدخول إليه عند صلاة الفجر.
وقد حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من أن استمرار اقتحامات المستوطنين بحماية القوات الاسرائيلية سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على المقدسات لا يمكن لأحد التكهن بنتائجها.
أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فقالت إن منع القوات الاسرائيلية المصلين من الوصول إلى المسجدين الأقصى والإبراهيمي تصعيد خطير للحرب الدينية على المقدسات.
في حين حذرت حركة الجهاد الإسلامي من أن جرائم الاعتداء على المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى لا يمكن أن تمر دون رد.
الحرم الإبراهيمي
وفي الخليل تجمع مئات من المستوطنين والمتطرفين اليهود في المسجد الإبراهيمي ومحيطه، وأدوا طقوسا تلمودية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكانت القوات الاسرائيلية قد عززت وجودها العسكري في محيط المسجد والبلدة القديمة في الخليل لتأمين الاقتحامات.
ووفق التقسيم الزماني والمكاني الذي فرضه الاحتلال منذ عام 1994 في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، إذ لا يدخل الفلسطينيون المسجد ولا يقيمون صلواتهم خلال الأعياد اليهودية.