ارتفعت حصيلة الشهداء بقصف الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الحالي إلى أكثر من 8 آلاف شهيد، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.
وقالت الوزارة ليل السبت – الأحد إن “حصيلة الشهداء جراء القصف الإسرائيلي تجاوزت 8 آلاف”.
مدير المستشفى الكويتي في غزة صهيب الهمص، قال إنه “لا يمكن إعطاء أي إحصائية دقيقة عن عدد الشهداء نتيجة الأوضاع الكارثية في غزة”.
وأضاف الأحد، أن الصليب الأحمر زار المستشفيات وأجرى تفتيشا فيها للتأكد من مزاعم الاحتلال بشأنها.
فيما أشار المدير التنفيذي للهلال الأحمر الفلسطيني بشار مراد، إلى أن عدد الإصابات نتيجة القصف الإسرائيلي اقترب من 20 ألف إصابة ومعظمها حرجة وإمكانيات المعالجة صعبة جدا.
وعن المساعدات، إن 83 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ بداية الحرب وخلال اليومين الماضيين “لم تدخل أي شاحنة”.
وشنت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي وزوارقه الحربية، ليل السبت – الأحد، غارات عنيفة على مناطق عدة في قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء مزيد من الشهداء وسقوط جرحى، مع دخول العدوان يومه الـ23.
وتركزت الغارات على شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى إلقاء طيران الاحتلال لقنابل الفسفور الأبيض المحرّم دوليا، كما شن طيران الاحتلال غارات على المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة، بالتزامن مع قصف عنيف من المدفعية والزوارق الحربية.
وقصفت طائرات الاحتلال منازل عدة في بلدة جباليا شمال القطاع، وفي مدينة رفح جنوبا، وحي الشجاعية شرق غزة.
كما شنت غارات عنيفة على منطقة التوام شمال غرب مدينة غزة، ومنطقة بئر نعجة وحي الصفطاوي ودوار أبو شرخ في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وكانت حكومة الحرب الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق، عن استعداد جيش الاحتلال للاجتياح البري، في ظل قطعها للاتصالات والإنترنت للتغطية على حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين.
ومساء السبت، استهدفت طائرات الاحتلال منازل عدة في محيط المستشفى الإندونيسي، ومشروع بيت لاهيا، وشرق حي الشجاعية، ومنطقة الشيخ زايد، وحي التفاح، وغيرها من المناطق شمالي القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وما زالت طواقم الإنقاذ تحاول انتشال جرحى وشهداء من تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت التي قصفها الاحتلال، حيث ارتفع عدد المفقودين إلى 1800 بينهم 1000 طفل.
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة مستشفى ناصر في خان يونس، عن حاجتها لتوفير أجهزة إنعاش رئوي وأدوية تخدير، بالإضافة إلى معاناة المستشفى من شح المياه الصالحة للشرب.
كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه جرى توزيع مركبات الإسعاف على أنحاء متفرقة في القطاع، في ظل صعوبة التواصل مع انقطاع شبكتي الاتصالات والإنترنت كليا، الأمر الذي يشكّل خطورة على تلك الطواقم التي تحاول القيام بواجبها لإسعاف المصابين.
ويتعرض قطاع غزة لحصار خانق منذ عام 2007، إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، شددت الحصار على القطاع منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الحالي، ليشمل قطع التيار الكهربائي والماء، ومنع دخول المواد الأساسية والوقود.
وناشدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، العالم بالتحرك لوقف “المستوى الذي لا يطاق من المعاناة الإنسانية” في قطاع غزة.