قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، إن الولايات المتحدة تعتمد اعتماداً مفرطاً على الصين في سلاسل التوريد، وإنه يتعين عليها الحد من ذلك.
وأضافت أن أسعار الفائدة ستعود إلى مستويات طبيعية أكثر على المدى المتوسط، مشيرة إلى إنها متفائلة للغاية إزاء آفاق الاقتصاد الأميركي.
وتعليقاً على الذكاء الاصطناعي، قالت يلين إن التقدم في هذا المجال “سريع بشكل لا يصدق”، ويمكن أن يحدث فارقا كبيرا في الإنتاجية.
كانت وزيرة الخزانة الأميركية، قد أقرت بوجود “خلافات كبيرة” بين البلدين، لكنها أكدت أن المناقشات في بكين كانت “مباشرة وجوهرية ومثمرة”.
وتتمثل النقطة الشائكة الرئيسية في أشباه الموصلات، وقد فُرضت في الأشهر الأخيرة قيود أميركية من أجل قطع إمداد الشركات الصينية بالتكنولوجيا الأميركية، بما في ذلك الرقائق.
وتعتبر الصين التي تسعى إلى أن تصبح مستقلة في هذا المجال، أن هذه الإجراءات تهدف إلى عرقلة تطورها والإبقاء على التفوق الأميركي.
وحذرت يلين من أنّ الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ “إجراءات موَجَّهة” من أجل الحفاظ على أمنها القومي لكنها قالت “من المهم الإشارة إلى أن هذه الإجراءات مدفوعة باعتبارات الأمن القومي. نحن لا نستخدمها لكسب ميزة اقتصادية”.
كما أعربت عن “مخاوف جدية” لدى واشنطن في ما يتعلق بـ”الممارسات التجارية غير العادلة” لبكين. ويتعلق الأمر خصوصا بعوائق أمام دخول الشركات الأجنبية إلى السوق الصينية وبقضايا مرتبطة بحماية الملكية الفكرية.
وقالت يلين “عبّرتُ أيضا عن مخاوفي حيال الزيادة الأخيرة في الإجراءات الإكراهية ضد الشركات الأميركية”، في إشارة إلى عمليات تفتيش وتحقيقات تستهدف في الأشهر الأخيرة شركات في الصين.
وذكرت أن الدولار يهيمن على التعاملات البنكية العالمية ولا يوجد بدائل له، مضيفة أن القيود التجارية لا تهدف الى اكتساب “ميزة اقتصادية” على الصين.
وأوضحت أن المحادثات مع الصين في بكين تضع العلاقات على “أسس أكثر أمانا”، في نفس الوقت حذرت الشركات الصينية من انتهاك العقوبات على روسيا.
وأكدت أن أي انفصال اقتصادي الصين وأميركا سيكون كارثيا على البلدين والعالم.