سحبت آخر وكالات الأنباء العالمية، أمس الأحد، مراسليها من جنوب لبنان، بمن فيهم المصورون، ما يُبقِي المعارك من الضفة اللبنانية بلا تغطية إعلامية دولية، وهو أمر ينذر بعزلة إعلامية ويرمي ثقلا إضافيا على المصورين والمراسلين اللبنانيين المعرضين للخطر.
وإضافة الى الوكالات، انسحب مراسلو معظم القنوات التلفزيونية الأجنبية، ولم يبقَ في الميدان إلا مراسلي قنوات عربية ومحلية، وتم تقويض حركتها الى الحدود القصوى، حيث باتت مضطرة للتغطية في القطاع الشرقي من بلدتي جديدة مرجعيون والقليعة المحاذيتين، أما في القطاع الغربي فبات المراسلون ملزمين بالتغطية فقط من بلدة رميش، أما القطاع الأوسط الذي شهد خلال يومي السبت والأحد أعنف المعارك في البلدات الواقعة في قضاء بنت جبيل وقضاء مرجعيون الجنوبي، فقد خلا من مراسلي القنوات العربية.
استهداف الصحفيين
وتثير هذه الإجراءات الشكوك حول العزلة الإعلامية للجهة اللبنانية من الاشتباكات، كما ترفع مستوى التحذيرات من أن يكون هناك قرارا لتل أبيب باستهداف الصحافيين، استناداً لاستهداف عصام عبد الله ورفاقه.
وتواصل التصعيد العسكري جنوب لبنان في ساعات الليل المتأخرة، إذ شن طيران الاحتلال غارة على الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون من جهة مارون الراس، سُمِع صداها في أنحاء الجنوب.