أكد رئيس الوزراء الأسبق، طاهر المصري، أن عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على عدة مستوطنات ومعسكرات في غلاف قطاع غزة، وشملت إطلاق آلاف الصواريخ باتجاه مدن فلسطينية محتلة، تؤكد أن الأوان قد آن للاشتباك الحقيقي لتحرير فلسطين والضفة الغربية وقطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المصري لوكالة عرب 24 إن عملية طوفان الأقصى جرت بتنظيم فلسطيني بحت، وقد ارتقى خلالها وعلى أثرها شهداء قاتلوا وضحّوا بأنفسهم من أجل تحرير فلسطين وحماية القدس والمسجد الأقصى.
وأضاف المصري أن الفلسطينيين قرروا اليوم في كلّ ركن من أركان الأرض أن يتخلّصوا من الاحتلال والانتداب.
ونبّه المصري إلى ردّة فعل الاحتلال المتوقعة على العملية الفلسطينية، قائلا إن الاحتلال الإسرائيلي سيبطش بالفلسطينيين ويرتكب ما أمكنه من مجازر ودمار.
وقال المصري: “نحن في الأردن بالذات، الذي يحاول الاحتلال تخليصه من الوصاية الهاشمية على المقدسات، أصبحنا على خطّ المواجهة مع العدوّ، وأعتقد أن جلالة الملك هو أولى الزعماء بالدعوة إلى قمة عربية مستعجلة لدعم الفلسطينيين في مواجهة هذا العدوان الذي طال أمده على مدار عقود عديدة فعلت فيها اسرائيل ما فعلت”.
وتابع المصري: “إن الأردن يعتبر القضية الفلسطينة قضيته الخاصة، ويدافع عنها بكلّ الأشكال، وقد جاء الوقت العصيب الذي يبتّ في مصير فلسطين والدولة اليهودية لسنوات طويلة”.
وأشار المصري إلى أن “الشعب الأردني الباسل هو شعب ملتزم تجاه مسؤولياته الانسانية، وسيقف صفّا واحدا خلف دولته وقيادته الهاشمية دفاعا عن فلسطين، وهذا ما فعله الشعب والقيادة سابقا وسيفعله لاحقا أيضا، فعلى يدنا ستتحرر فلسطين”.
ووجه المصري التحية للمقاومة والأبطال والشهداء “بغضّ النظر عن عقيدتهم وخطهم السياسي، فنحن الآن في مجال تحرير فلسطين من الاحتلال”.
وحول عملية طوفان الأقصى التي أذهلت العالم، قال المصري: “إن سير المعارك والتخطيط الدقيق الذي أظهرته المقاومة يسرّ البال ويرفع المعنويات، فهكذا يجب أن نكون؛ دقيقين ومتماسكين، وننزع أي خلافات جانبا”.