مع إعلان الجيش الإسرائيلي استعداده لدخول قطا غزة بريّا، شهد الموقف الإيراني والأوضاع الحدودية بين “حزب الله” وإسرائيل تطورات كبيرة تنذر بتصعيد كبير.
وفي ما يأتي أبرز تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وبيانات “حزب الله” اللبناني:
“واللا” عن مصدر دبلوماسي: أمير عبد اللهيان الإيراني أبلغ المبعوث الأممي أن إيران غير مهتمة بتحويل الصراع في غزة إلى حرب إقليمية، وتريد إطلاق سراح المواطنين المختطفين، مؤكدا أن إيران لديها خطوط حمراء وسوف تضطر إلى الرد إذا استمرت عملية الجيش الإسرائيلي في غزة، وسلم المبعوث الأممي الكلمات لرئيس هيئة الامن القومي”.
“على إسرائيل أن توقف فورا جرائم الحرب التي ترتكبها في غزة لأن الأوان يكون قد فات خلال ساعات قليلة”.
“حزب الله أعد عدة سيناريوهات تصعيدية من شأنها إحداث زلزال في إسرائيل.. سيغير ذلك خارطة الأراضي المحتلة”.
بيانات “حزب الله”:
“مجاهدونا هاجموا مجددا مركز المراقبة والرصد لقوات الاحتلال في بركة النقار بمزارع شبعا اللبنانية”.
“تم إصابة المركز وتدمير جزء كبير من تجهيزاته الفنية والتقنية”.
“تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي يوسف علاء الدين “جواد علي” من بلدة سحمر البقاعية، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي”.
“نفذنا هجمات على مواقع الاحتلال بالصواريخ الموجّهة وقذائف الهاون وتم تحقيق إصابات دقيقة ومباشرة”.
“قام مجاهدو المقاومة الإسلامية بمهاجمة المواقع الإسرائيلية التالية: موقع العباد، موقع مسكف عام، موقع جل العلام، وموقع رامية، بالأسلحة المباشرة وحققوا فيها إصابات دقيقة”.
“مهاجمة المواقع الإسرائيلية جاء ردا على الاعتداءات الإسرائيلية عصر اليوم الجمعة على محيط عدد من البلدات الجنوبية”.
“هذه الجريمة النكراء بقتل المواطنين اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية وأي اعتداء على أمن شعبنا وسلامة بلدنا لن يمر دون الرد والعقاب المناسبين” (من بيان بشأن الاستهداف الإسرائيلي للإعلاميين في جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل صحافي تابع لوكالة “رويترز” وإصابة آخرين).
“لا تهمنا بوارجكم ولا تُخيفنا تصريحاتكم وسنكون لكم بالمرصاد لتبقى المقاومة.. حزب الله يعرف واجباته جيدا ويتابع خطوات العدو ومتى يحين وقت أي عمل سيقوم به” (نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم).
“نتابع خطوات العدو ولدينا جهوزية كاملة ومتى يحين وقت اي عمل سنقوم به.. حزب الله يعرف واجباته تماما ونحن حاضرون بجهوزية كاملة ونتابع لحظة بلحظة ولن تؤثر الاتصالات في الكواليس” (نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم).
ويأتي ذلك وسط توترات تشهدها الحدود الجنوبية اللبنانية منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” يوم السبت الماضي (أطلقتها حركة “حماس” في غزة)، حيث أعلن “حزب الله” اللبناني “استشهاد 3 من عناصره” جراء قصف إسرائيلي وعمليات عسكرية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن عدد من القتلى في صفوف عناصره إثر اشتباكات مسلحة وقصف من لبنان، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لتوسيع نطاق الهجوم وتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية الهجومية، التي تشمل، هجوما مشتركا ومنسقا من الجو والبحر والبر.
هذا، وحذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها حزب الله اللبناني من عواقب التدخل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الدائر.
كما حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إيران و”حزب الله” اللبناني من التدخل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، حيث تقوم الطائرات الحربية بتوجيه غارات جوية على جميع أنحاء القطاع، مخلفة دمارا واسعا في منازل المواطنين، وأكثر من 2250 قتيلا وأكثر من 9700 إصابة (في غزة والضفة العربية) حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
كما أسفرت الغارات المتواصلة عن حالة نزوح جماعي من القطاع، وسط حصار خانق وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ”غير المقبول” وشبهه بالحصار النازي للينينغراد.