على الرغم من أن الولايات المتحدة فرضت أمس عقوبات على إحدى شركات قوات الدعم السريع في السودان، إلا أن قرارها بوضع وزير الخارجية الأسبق علي كرتي على لائحة العقوبات أيضا لاقى ترحيباً من قبل تلك القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي.
فقد أكد عضو المكتب الاستشاري لدقلو، عمران عبد الله حسن أن اتهام وزير الخارجية الأسبق علي كرتي بعرقلة وقف الحرب في البلاد، يدعم روايتهم.
وقال: “منذ اندلاع الشرارة الأولى للحرب مع الجيش أكدنا أن فلول النظام السابق يقفون وراءها”.
شركة للدعم
أما عن معاقبة شركة تابعة للدعم السريع أيضا فقال حسن: “لم أسمع بشركة GSK ADVANCE من قبل”.
كما أكد أنه ليس للدعم السريع أي تعامل معها، معتبراً أن هناك الكثير من الاتهامات التي تلصق جزافاً بتلك القوات.
ولطالما كررت قوات الدعم السريع منذ اندلاع الصراع في البلاد ضد الجيش منتصف أبريل الماضي، تلك الاتهامات بمؤازرة “الإسلاميين” وفلول النظام السابق الذي ترأسه الرئيس المخلوع عمر البشير، والقوات المسلحة.
كما اتهمتها بتأجيج النزاع من أجل عرقلة مسار العودة إلى الدمقرطية في البلاد.
إسلاميو البلاد
يذكر أن واشنطن كانت فرضت أمس الخميس عقوبات على كرتي الذي أصبح زعيما للحركة الإسلامية السودانية بعد الإطاحة بالبشير في 2019، لدوره مع غيره من الإسلاميين في إعاقة الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الحالية بين القوات المسلحة والدعم السريع، فضلا عن الجهود الرامية إلى استعادة مرحلة الانتقال للديمقراطية في البلاد، وفق ما أفادت وزارة الخزانة.
كما طالت العقوبات أيضا على (جي.إس.كيه أدفانس)، وهي شركة مقرها السودان، قالت وزارة الخزانة إنها استُخدمت وسيلة مشتريات لقوات الدعم السريع. وأوضحت أنها كانت تنسق مع شركة الإمدادات العسكرية “أفياتريد” ومقرها روسيا، والتي استهدفتها العقوبات أيضا، لترتيب شراء قطع الغيار والإمدادات للطائرات المسيرة التي سبق أن اشترتها الدعم السريع، بالإضافة إلى أعمال التدريب.
أتت تلك العقوبات بعد إجراءات اتُخذت بوقت سابق هذا الشهر (سبتمبر) في حق نائب قائد قوات الدعم السريع، وأخرى طالت بعض الشركات المتصلة بالدعم السريع في يونيو الماضي أيضا.