خطفت صورة رجل يبلغ من العمر 84 عاما وهو يتسلق سورا ارتفاعه 5 أمتار، معرضا نفسه للخطر، من أجل مشاهدة مباراة فريقه المفضل في الدوري قلوب المصريين. وحققت تلك اللقطة انتشارا واسعاً على مواقع التواصل، دفعت الجميع للبحث عنه ومعرفة قصته.
القصة بدأت خلال مباراة فريق غزل المحلة الهابط من الموسم من الماضي من الدوري الممتاز إلى دوري المحترفين في الدرجة الأولى مع فريق جمهورية شبين، في استاد شبين الكوم بمحافظة المنوفية قبل يومين.
فبعد أن أغلقت أبواب الاستاد قبيل انطلاق المباراة، عمد بعض مشجعى نادي المحلة إلى تسلق سور مرتفع لدخول الملعب.
وكان من بين هؤلاء محمد أمشير البالغ من العمر 84، وقد نجحوا بالفعل في دخول الملعب ومؤازرة فريقهم، الذي فاز بهدف نظيف ليواصل رحلة صعوده لدوري الأضواء مجددا .
وتعليقا على تلك اللحظات، قال محمد إنه يعشق نادي المحلة منذ نعومة أظافره وشهد معه العصر الذهبي حين فاز ببطولة الدوري العام سنة 1973 ، والوصول لنهائي دوري أبطال أفريقيا عام 1974، كما عاصر نجوم مصر في تلك الفترة وليس نجوم فريقه فقط.
“يجري في دمي”
كما أضاف أن حب فريقه يجري في دمه وأولاده، مؤكدا أنه سيظل يجري وراءه في كل مكان، ليؤازره حتى يصعد منصات التتويج.
أما عن تسلقه الحائط، فأكد أمشير أنه لم يخش السقوط والتعرض للأذى في هذا العمر، لأن كل همه كان اللحاق بمكان في المدرجات لمؤازرة اللاعبين.
“شمال يمين بنحبك يا أمشير”
إلى ذلك، أوضح أنه يعتبر قائد المشجعين في نادي غزل المحلة، مؤكدا أن الجماهير هتفت باسمه خلال المباراة الأخيرة، قائلة “شمال يمين بنحبك يا أمشير”، وكشف أنه أوصى أبناءه بدفنه عند وفاته في نادي غزل المحلة، لعشقه الكبير لهذا النادي منذ أن كان عمره 8 سنوات.
يذكر أن غزل المحلة تم تنظيمه في 1936 بعد إنشاء شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى كشركة مصرية بقيادة الاقتصادي الراحل طلعت حرب. وشارك الفريق الخاص بالشركة في دوري الشركات في ذلك الوقت، ثم بدأت مشاركاته في الدوري الممتاز.
وساهم المحلة في تزويد منتخب مصر بكثير من المواهب مثل وائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد المحمدي ومحمد عبد الشافي والذين كانوا من ناشئين النادي.
كما خرج من بين صفوفه شوقي غريب مدرب المنتخب الوطني السابق ومدرب فريق المقاولون حاليا والراحل محمد السياجي عضو اتحاد الكرة الأسبق وأحد ألمع نجوم كرة القدم في السبعينيات.