ولي العهد البحريني ووزير الخارجية الامريكي يوقعان على الاتفاقية الشاملة

0 92

وقعت مملكة البحرين، والولايات المتحدة الأمريكية، الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار، وهي الأولى من نوعها على مستوى الدول.
ووقع الاتفاقية من الجانب البحريني، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فيما وقعها من الجانب الأمريكي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وتهدف الاتفاقية، بحسب البيان الرسمي الذي وصفها بـ”التاريخية”، إلى الدفع بمستويات التعاون بين البلدين الصديقين نحو مزيدٍ من التكامل غير المسبوق في المجال الأمني والعسكري والتكنولوجيا الحديثة والتجارة والاستثمار وتسهم في تقوية المنظومة الأمنية والاقتصادية للمنطقة.

ولي عهد البحرين، قال إن “هذه الاتفاقية تمثل إعلانًا مشتركاً يعبر بشكل واضح عن نيتنا في المضي قُدمًا معًا نحو مستقبل يرتكز على قيمنا المشتركة ويسهم في تعزيز التعاون من أجل الازدهار المنشود للأجيال القادمة”، مضيفاً أن الاتفاقية الثنائية تمثل أساسًا ومنطلقاً للتعاون الدولي وفق المصالح المتبادلة للدول والرؤى المشتركة فيما يتعلق بالدبلوماسية، والأمن، والاندماج الاقتصادي.

ويجري ولي العهد البحريني، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بمعية وفد كبير، من بينهم سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى قائد الحرس الملكي، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، و نور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة، وعدد من كبار المسؤولين.

وأكد ولي العهد أهمية الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار، مشيراً إلى أن العالم يواجه عددًا من الاختيارات والتحديات إما ازدياد التسلط أو دعم الحريات والمسؤوليات الفردية، لافتاً إلى أن النظام الدولي الذي تجلى في أوائل القرن التاسع عشر قائمٌ على قواعد أساسها حرية التجارة وحركة الأفكار والأشخاص في جميع أنحاء العالم، والجميع بالعالم مازال مستفيدًا من ذلك، مضيفاً بأن البحرين والولايات المتحدة تثمنان تلك القيم المشتركة.

وأشار إلى أن التركيز من خلال الاتفاقية لن يكون فقط على الأمن والدفاع والذي يمثل ضرورة قصوى، ولكنه أيضًا سيتم التركيز على الاقتصاد، وعلى التنمية البشرية، وعلى التكنولوجيا، وهي اتفاقية مفتوحة تمثل فرصة وأساساً لبنية عالمية جديدة.

من جانبه، أشار وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، أنتوني بلينكن إلى أن الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تعميق التعاون الثنائي بثلاث طرق مهمة للغاية: الأولى أنها توسع التعاون الأمني والدفاعي، حيث تستضيف مملكة البحرين الأسطول الخامس للبحرية الأميركية.
وقال بلينكن: “إننا نقف جنبًا إلى جنب في تأمين ممرات الشحن الحيوية التي تدعم الاقتصاد العالمي بأكمله، كما ستعزز هذه الاتفاقية التنسيق بين قواتنا المسلحة والأمنية. والثانية أن الاتفاقية الشاملة تعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فمنذ عام 2006، تضاعفت اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين وأمريكا بأكثر من ثلاثة أضعاف في التجارة والاستثمار لتصل إلى حوالي 3 مليارات دولار سنويًا، واتفاق اليوم يبني على هذا وذلك من خلال تحديد فرص استثمارية جديدة للقطاع الخاص وشركائنا في الولايات المتحدة. أما الثالثة أن الاتفاقية تعمل أيضًا على تعزيز التعاون العلمي والتقني من خلال زيادة تبادل المعلومات بين البلدين والشعبين الصديقين، ونحن نتعاون بالفعل في مجالات مثل الأمن الصحي والرقمي”.

You might also like