بعدما تغير المشهد العام في العديد من القرى بإقليم الحوز، بؤرة الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب الأسبوع الماضي، حيث سويت آلاف المنزل بالأرض، أكد معهد الجيوفيزياء الوطني أن خطر حصول انهيارات مستمر.
وقال ناصر جبور مدير المعهد إن “خطر الانهيارات الصخرية مستمر”، ما يعرقل وصول المساعدات أيضا إلى بعض المناطق الجبلية.
كما أكد حصول مئات الانزلاقات في التربة لا سيما في القرى المنكوبة بإقليم الحوز، وجبال الأطلس المرتفعة.
أما في ما يتعلق بعمليات إعادة الترميم والأعمال، والتي من المتوقع أن تنطلق قريباً، فأوضح أن المعهد نصح بتغيير بعض مواقع المنازل في المناطق الجبلية المهددة جراء تلك الانهيارات.
وأوضح إلى وجوب إبعاد أيضا تلك المنازل في المستقبل عن الأماكن المحتملة لحصول سيول وفيضانات أو ما شابه.
منازل تراثية
ويتميز إقليم الحوز بقرى نائية، ومنازل تراثية قديمة بنيت من الطين والخشب لكي تحفظ البرودة صيفاً والحرارة شتاء.
كما تعتبر العديد من طرقات الإقليم لاسيما في المرتفعات ترابية وضيقة تحيطها الصخور والوديان من الجانبين.
ويضم إقليم ثاني أعلى جبل في أفريقيا وأعلى قمة في سلسلة جبال الأطلس، ألا وهو جبل توبقال. وقد جعلت الك التضاريس الوعرة والطرق المتضررة الاستجابة الحكومية غير مكتملة، حيث ظلت بعض القرى الأكثر نكبة آخر من تلقى المساعدة.
يشار إلى أن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط البلاد مساء الجمعة الماضية كان ارتفع إلى 2946 قتيلا و5674 مصابا.
وبلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، وتبعته العديد من الهزات الارتدادية، ما اعتبر الأعنف منذ عام 2004 عندما سقط ما يقرب من 630 قتيلا إثر زلزال بقوة 6.3 درجة في مدينة الحسيمة بشمال البلاد.
وهو الأقوى على صعيد الضحايا في المغرب منذ 1960 عندما أسفر زلزال ضرب أغادير عن مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص، طبقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.