منذ أسابيع تكثف أوكرانيا استهدافها لشبه جزيرة القرم والأسطول الروسي، ولعل آخر تلك الاستهدافات الهجوم الذي شنته قبل يومين على مقر قيادة الأسطول في مدينة سيفاستوبول الساحلية.
فقد وقع الهجوم أثناء انعقاد اجتماع لقيادة البحرية الروسية وأدى إلى مقتل 9 أشخاص على الأقل بينهم جنرالات، وفقاً لرئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف.
وأظهرت لقطات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد دخان كثيف من المقر العام للأسطول الواقع في مدينة سيفاستوبول الساحلية في القرم.
أهمية أسطول البحر الأسود
فما أهمية أسطول البحر الأسود؟.. ولماذا تصر كييف على استهدافه؟
يعمل هذا الأسطول في البحر الأسود وبحر آزوف والبحر الأبيض المتوسط، ويتمركز في ميناء سيفاستوبول، وهو أحد مراكز قيادة العمليات الروسية ضد أوكرانيا.
تأسس على يد الأمير الروسي بوتيمكين في عام 1783، وبعد الثورة البلشفية، ثم تحولت السيطرة عليه لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية، قبل أن يصبح جزءا من البحرية السوفيتية في عام 1922 مع تأسيس الاتحاد السوفيتي.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، قسّم الأسطول مع أوكرانيا، وحصلت روسيا على حق ملكية معظمه بسفنه في عام 1997.
أما مقره الرئيسي والمرافق الرسمية للأسطول فيقع في مدينة سيفاستوبول الأوكرانية بشبه جزيرة القرم، في حين تتمركز التتمة في مواقع مختلفة على البحر الأسود وبحر آزوف، بما في ذلك منطقة روستوف وشبه جزيرة القرم.
ويتضمن هذا المقر العام 6 طرادات صواريخ موجهة، وطرادا متعدد الأدوار وسبع غواصات هجومية تعمل بالديزل ، و7 سفن إنزال إلى جانب زوارق إنزال عالية السرعة وطرادات وكاسحات ألغام بحرية وزوارق مكافحة التخريب.