حذر وزير الجيش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، بشأن تفاقم الأزمة في منطقة الساحل الإفريقية، وذلك على خلفية اتساع نشاط التنظيمات الإرهابية وتراجع تواجد فرنسا في المنطقة بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية في بعض الدول.
وقال لوكورنو إن انسحاب القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو، والذي سيتم في وقت لاحق من العام، يُعتبر تطورًا ينذر بتفاقم الوضع في الدول الثلاث التي شهدت انقلابات.
وأوضح أن النظام العسكري في مالي فضل التعامل مع المجموعة الروسية المسلحة على الجيش الفرنسي، ما أدى إلى تصاعد ما يسمى بـ”النشاط الجهادي” في منطقة باماكو.
وأضاف أن المنطقة الساحلية تواجه الآن خطر التدهور، حيث تتصاعد حالات العنف والإرهاب نتيجة الفراغ الأمني الناجم عن انسحاب القوات الفرنسية.
وشدد لوكورنو على أن مالي باتت على شفيرة التقسيم، وأن النيجر قد يتبع نفس المصير إذا لم تتم التصدي للأزمة بشكل جاد.
واستفسر عما إذا كان يجب على فرنسا تحمل المسؤولية عن تفضيل بعض الأطراف المحلية للصراعات العشائرية وعدم دعمها للديموقراطية.