أصبح الاتحاد الإفريقي رسميا السبت عضوا في مجموعة العشرين بدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي تستضيف بلاده القمة المنعقدة في نيودلهي.
وقال مودي في كلمته الافتتاحية “بموافقة الجميع، أطلب من رئيس الاتحاد الإفريقي أن يأخذ مكانه كعضو دائم في مجموعة العشرين”. وقد انتقل رئيس الاتحاد الإفريقي بعد ذلك للجلوس إلى جانب قادة دول مجموعة العشرين، وفق فرانس برس.
قال أريندام باجتشي المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية إن رئيس الوزراء ناريندرا مودي أعلن اليوم السبت افتتاح قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.
وفي سياق متصل، وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، صباح السبت، إلى مقر انعقاد اجتماعات قمة العشرين في نيودلهي، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
ويُرتقب أن يوقّع محمد بن سلمان اتفاقاً مبدئياً مع الولايات المتحدة والإمارات والاتّحاد الأوروبي وشركاء آخرين في مجموعة العشرين يتعلّق بالتنفيذ المُحتمل لمشروع كبير للنقل عن طريق البحر والسكك الحديد، يهدف إلى ربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر إن هذا المشروع “أتى نتيجة جهود دبلوماسية هادئة وثنائية وفي إطار متعدد الأطراف أيضا”.
وأضاف أن المشروع “له قدرات كبيرة لكن لا نعرف كم سيستغرق من الوقت” ليتبلور.
وقد يكون الاتفاق على مناقشة هذا المشروع إحدى النتائج الملموسة لقمة مجموعة العشرين فيما قادة هذه البلدان منقسمون حول الغزو الروسي لأوكرانيا ويواجهون معضلة بشأن الاتفاق على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
تعتزم المملكة العربية السعودية تنظيم منتدى للاستثمار خلال الزيارة التي يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الهند الأسبوع المقبل والتي ستركز على مشاريع تشمل قطاعات الكيماويات والطاقة والتصنيع والتكنولوجيا.
وسيلتقي ولي العهد برئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، خلال الزيارة التي تتم على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي نهاية الأسبوع الجاري.
وتعد الهند من أكبر مستوردي الخام السعودي، ما يجعلها ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة العام الماضي بعد الصين. وتتحول الدولة الواقعة في جنوب آسيا لشراء خام الشرق الأوسط مع ارتفاع تكلفة الشحنات الروسية.